تعهد قادة الجيش في بوركينا فاسو مساء الأحد بالعمل على تشكيل نظام انتقالي بالتشاور مع القوى السياسية والفاعلة، ورفضت المعارضة وهيئات المجتمع المدني استيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة بعد تنحي الرئيس بليز كومباوري وجددت الأحد دعوتها إلى المظاهرات. كرر الجيش في بوركينا فاسو مساء اليوم الأحد التزامه بأن يشكل نظاما انتقاليا بالتشاور مع القوى الفاعلة في البلاد، وذلك في بيان تلي خلال مؤتمر صحافي أعقب لقاء مع المعارضة. وجاء في البيان الذي تلاه الكولونيل أوغوست باري أحد مساعدي اللفتنانت كولونيل إسحق زيدا والذي كلف بقيادة المرحلة الانتقالية "أن هيئة انتقالية ستشكل بالتعاون مع كل المكونات على أن تصدر قراراتها استنادا إلى توافق واسع، وسيتم تحديد مدة عملها لاحقا". ويعتبر زيدا حاليا الرجل القوي في البلاد والذي كلفه كبار قادة الجيش أمس السبت بقيادة نظام انتقالي إثر تنحي الرئيس بليز كومباوري. إلا أن المعارضة مع هيئات المجتمع المدني أكدت أنها تعارض السلطة العسكرية وطالبت بنظام انتقالي يكون برئاسة مدنية. وجاء في بيان الجيش أيضا "أن السلطة لا تهمنا، والأولوية هي للمصالح العليا للأمة (...) والمخاطر الحالية تتجاوز المصالح الفردية". أعلن الجيش في بوركينا فاسو أن شابا قتل بالرصاص بعد ظهر الأحد قرب مقر الإذاعة والتلفزيون في العاصمة واغادوغو أين أطلق الجنود رشقات تحذيرية في الهواء لتفريق مئات المتظاهرين. وقال الجيش في بيان تلي خلال مؤتمر صحافي إن الإصابة جاءت على الأرجح نتيجة رصاصة طائشة. ولم يعط الجيش معلومات حول ظروف الحادثة ولا حول هوية القتيل. وكانت المعارضة أعلنت أن نحو ثلاثين شخص قتلوا منذ أسبوع في المواجهات التي هزت بوركينا فاسو وأدت إلى سقوط الرئيس بليز كومباوري. وتأكد مراسل فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية من مقتل ستة أشخاص على الأقل خلال هذه الفترة بينهم اثنان بالرصاص.