أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت أمس الأحد، في "جمهوريتي دونيتسك، ولوهانسك الشعبيتين"، المعلنتين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، شرق أوكرانيا من جانب واحد. جاء هذا في بيان أصدرته الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، مشيرة أن الانتخابات غير شرعية، وغير قانونية، وتمثل عائقا في طريق السلام بالمنطقة. وأضافت موغريني أن إجراء انتخابات في دونيتسك ولوهانسك، مخالفة لاتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار، الموقعة بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين، وتشكل عائقا أمام الجهود الساعية إلى حلول سياسية، داعية الانفصاليين إلى إجراء انتخابات محلية مبكرة، وفق القوانين الأوكرانية. يذكر أن الناخبين في "جمهوريتي دونيتسك، ولوهانسك الشعبيتين"، المعلنتين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، شرق أوكرانيا من جانب واحد، بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، والرئاسية التي لم تعترف بها أوكرانيا، ويسمح للأشخاص فوق سنة ال 16 بالإدلاء بأصواتهم في دونيتسك، فيما يحق لمن هم فوق ال 18 الانتخاب في لوهانسك، وخُصص 364 صندوقًا انتخابيًا في دونيتسك، إضافة إلى 95 آخرين في لوهانسك، واتخذت السلطات المحلية في المنطقتين إجراءات أمنية مشددة، فيما يقوم أشخاص مسلحون بحراسة المراكز الانتخابية. ويتنافس المرشحون البرلمانيون على 100 مقعد لكل من الجمهوريتين، حيث تجري الانتخابات بشكل منفصل في المنطقتين، ويتنافس "اتحاد جمهورية دونيتسك"، و"اتحاد دونباس الحرة"، و" السلام للوهانسك"، و"اتحاد لوهانسك الاقتصادي"، و"اتحاد الشعب" في لوهانسك، في حين يتنافس على منصب الرئاسة ثلاثة مرشحين في لوهانسك، وأربعة في دونيتسك. ويتوقع مراقبون أن تضع الانتخابات اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الانفصاليين، والحكومة الأوكرانية في موقف حرج.