تم، أمس الأربعاء، تقديم 6 متورطين في انفجار 11 ديسمبر الذي استهدف مقر المجلس الدستوري ببن عكنون ومقر المفوضية السامية للأمم المتحدة بحيدرة أمام وكيل الجمهورية، لدى محكمة بئر مراد رايس، من بينهم مهندس دولة، بعدما قامت فرقة التحري التابعة لأمن ولاية الجزائر بإنهاء التحقيق في القضية وإحالته على العدالة. وحسب المعلومات التي تسربت من التحقيق، فإن الموقوفين الخمسة متورطون في العملية بصفة مباشرة، وقاموا بنقل المواد المتفجرة والتخطيط للعملية، إضافة إلى صنع القنبلة التي تولى مهامها المهندس. وقالت مصادر أمنية، من التحقيق، إن الموقوفين الخمسة متورطون في تفجيرات مبنى الحكومة بصفة مباشرة، ولا يتعلق الأمر بالدعم والإسناد فقط إذ أن من بينهم العقل المدبر للعملية ومعد القنبلة. وعن المتورطين أكد ذات المصدر أنهم ينحدرون جميعهم من منطقة بومرداس ونقلوا للسكن في أحياء باب الوادي وعين البنيان بالعاصمة رفقة أسرهم لإبعاد الشبهات. كما أفضت التحريات إلى حجز سيارة فخمة من نوع "بيجو" 607 استعملها المتهمون في القيام بمهامهم دون جلب الشكوك. وقالت ذات المصادر، إن التحريات أفضت بتورط نفس الأشخاص في هجوم بوشاوي الذي كان قد استهدف حافلة لنقل موظفين أجانب تابعين لشركة "بي ار سي" في بوشاوي غرب العاصمة، الذي تم تنفيذه باستعمال رشاشات من نوع كلاشينكوف حسب شهادات الناجين التي كان قد رصدها فريق التحقيق المشكل من شرطة ودرك في وقت سابق. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن بيان وزارة الداخلية، الذي صدر عشية أمس، فإن الأمر يتعلق ب (ف. ياسين) مختص في الإعلام الآلي بشركة "بي ار سي"، و(ب. فؤاد) و(ك. يوسف)، و(م. مصطفى) مقاولون، و(ك. أحمد) موظف في مؤسسة للترقية العقارية، و(ب. أمين) مسلم البضائع. هذا، وذكّر ذات البيان بمقتل عبد الرحمان بوزقزة أمير كتيبة الفاروق أثناء عملية 28 جانفي 2008 في منطقة سوق الحد ولاية بومرداس. كما أنهى البيان بالتعقيب "انه بهذه العملية يكون قد تم تحديد هوية مرتكبي كل الاعتداءات التي استهدفت الجزائر العاصمة". ريم.أ