تتوجه تحقيقات الأمن الوطني فيما يخص تفجيري المجلس الدستوري ببن عكنون ومقر المفوضية الأممية السامية بحيدرة، اللذين أوديا بحياة 41 شخصا، من بينهم 17 موظفا بالأمم المتحدة، الى أن الشاحنتين انطلقتا من بني مسوس وخرايسية القريبة من الدويرة. وحسب معلومات تسربت من التحقيق، فإن الشاحنتين سلكتا طريقين مدروسين، الأولى عبر شوفالي نحو بن عكنون والثانية عبر درارية وصولا الى الطريق السريع ومن ثمة إلى حيدرة، وهو الطريق الذي لا يثير أدنى الشكوك كون الانطلاقة كانت من أقرب نقاط بيع صهاريج المياه، وذلك بعدما تمت تعبئتهما في كل من خرايسية وبني مسوس، لأنهما أقرب نقطتين في المنطقة. كما أشارت ذات المصادر إلى احتمال تمركز الشبكة في منطقة خرايسية، حيث من الممكن أن يتواجد هناك مخزن التعبئة. هذا، وقد عُرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي باستراتيجيته في تأمين أماكن تغذية العمليات وإبعاد أدنى الشكوك عنه. وفي سياق تحرياتها كشفت ذات المصادر أن شخصا آخر متورط في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية في قضية التفجيرين تم تحديد هويته، وتجري متابعته وترصد خطواته لإلقاء القبض عليه متلبسا، يتعذر كشف أية تفاصيل تخصه لأسباب متعلقة بالتحقيق. وحسب المعلومات المتسربة من التحقيق، فإن منفذي الانفجاران كانا قد عاينا المواقع عن طريق تسجيل فيديو قبل التنقل إلى عين المكان والمكوث هناك لفترة تفوق أسبوعا قبل القيام بالعملية. هذا، وقد كثفت أجهزة الأمن من حواجزها عبر الطرقات لتطويق العاصمة ومنع تنقل الأشخاص المشبوهين. ريم. أ