حُضور جلسة بمحكمة الجنح أو الجنايات يجعلك تكتشف جرائم جديدة وطريفة لا تخطر على البال، ظهرت بالمجتمع الجزائري مؤخرا، حيث وجد القضاة أنفسهم في مواجهة جرائم "شيطانية" مستوحاة من الأفلام والروايات، تتضمن أنواعا جديدة من الاحتيال والنصب على الناس أبطالها شباب ونساء أبدعوا في أنواع الاحتيال وسرقة الأموال والاعتداء على الأعراض. يُنوّم الفتيات في الشارع ويسلبهن أموالهن اهتدى شاب في الثلاثين من عمره لحيلة جهنمية لاصطياد ضحاياه من النساء لغرض سرقتهن، فكان يترصد النساء العاملات العازبات، ويدعي نيته خطبتهن، وعندما يرافقنه للجلوس والحديث في مكان عمومي، يخرج قارورة عصير جديدة يدعي أنه اشتراها في الطريق ويعرض على مرافقته الشرب منها، ولأن الشاب يضع منوما في العصير بمجرد شرب ضحيته تستغرق في نوم عميق، والطريف أنه عندما يسرق الأغراض الثمينة يترك المرأة مستغرقة في النوم بالشارع ويغادر، وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض عليه بعد كثرة الشكاوى. يُعرّف زوجته على عشيقاته لغرض سرقتهن قصّة أخرى بطلها رجل متزوج، والأخير كان وبتواطؤ مع زوجته يتعرف على الفتيات لغرض سلب أموالهن، أخر ضحاياه فتاة عاملة بمحل بالعاصمة، ادعى لها إعجابه بها، وأنه أعزب ويريد الزواج معها، ولتطمئن له عرّفها على زوجته مدعيا أنها شقيقته، وحسبما سردته الضحية بمجلس قضاء الجزائر كان كل مرة يطلب منها أموالا لقضاء حاجات معينة، وحسبها كان يتجرأ على فتح حقيبتها وأخذ كل ما فيها من أغراض ماكياج، عطور... مدعيا أنه سيهديها لشقيقته، ومرة أخبرتها شقيقته( زوجته) أن شقيقها يريد الزواج بها، لكنه بحاجة لمبلغ 150 مليون سنتيم لشراء بيت صغير، فما كان من الفتاة إلا منحه المال الذي جمعته طيلة حياتها وباعت ذهبها واستلفت من أهلها، فأخذ الرجل الأموال واختفى، وأثناء المحاكمة ادعى أن الفتاة هي من عرضت عليه الأموال برضاها لأنها تحبه بجنون؟؟
دعاها للغداء ثم أجبرها على تسديد الثمن....
نوع جديد من القضايا انتشر بشدة في الآونة الأخيرة، وهي ابتزاز الرجال للفتيات والاحتيال عليهن لسرقة أموالهن منهن، قصة طريفة أكثر منها غريبة، بطلتها فتاة قدمت من ولاية المدية لزيارة أختها المتزوجة بالعاصمة، وأثناء نزولها بالمحطة البرية بالخروبة تقرب منها شاب عاصمي، وبعد إلحاح منه وافقت على عرض الغداء معه، فاصطحبها لمطعم....بعد الانتهاء من غدائهما وأثناء وقوف الشاب لتسديد الثمن، تظاهر بتلقيه مكالمة هاتفية فطلب من الفتاة دفع الثمن، وسيعطيها المال عند انتهاء المكالمة، لكن خارج المطعم رفض دفع مبلغ 1000دج للفتاة بحجة عدم امتلاكه له، فشرعت الفتاة في الصراخ ممسكة به، وتصادف الأمر مع مرور دورية للشرطة ألقت القبض عليه بعدما اتهمته الضحية بسرقتها مودعة ضده شكوى. وبمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة وعندما رأى القاضي الفتاة متمسّكة باسترجاع مالها، خاطبها "كان عليك التفكير قبل مرافقة شاب غريب...".