ميكانيكي أوهم معلمة بالزواج ليسلب خاتمها وهاتفها وعامل بالميناء سلب 120 مليون مدعيا شراء عش الزوجية * * .. أحدهم طلب خاتمها موهما إياها بأنه سيأخذه للمجوهراتي من أجل مقاس خاتم الخطوبة، وآخر استعار هاتفها النقال لأن هاتفه ليس به رصيد مدعيا مهاتفة شقيقته التي ستحضر لخطبتها، وثالث طلب منها رهن مجوهراتها لإتمام زواجهما من أجل شراء الشقة التي ستكون "عش الزوجية.." حكايات وحكايات نسجها عرسان وهميون أوهموا ضحاياهن بالزواج بعد أن سلبن منهم أغراضهن.. الشروق تحكي لقرائها وقائع من هذه الشكاوي من المحاكم. * * كثيرة هي القضايا التي أضحت تعج بها المحاكم الجزائرية جراء انتشار الظاهرة حتى أن إحدى القاضيات بمجلس قضاء الجزائر ردت قائلة: "توهمون الفتيات بالزواج ثم تسرقوهن ألا تخجلون وأي رجولة بقيت لكم". * وصل الحد بالإحتيال حد التلاعب بأنبل المشاعر بعد أن عمد الكثير من الرجال إلى استغلال حالة العنوسة التي تعيشها بعض الفتيات، فينصبون عليهن بسهولة بعد اقناعهن بأنهم فرسان أحلامهن المنتظرين، بعدها يستولون على مجوهراتهن وأموالهن بطرق شيطانية ويهربون، حيث تعرض يوميا الكثير من هذه القضايا على المحاكم الجزائرية، ويتابع الرجال بتهم النصب والاحتيال والسرقة ويزج بهم في السجون بعد إصرار النساء على استرداد كرامتهن قبل مجوهراتهن. * الأمثلة في هذا الموضوع كثيرة ارتأينا أن نسرد لكم البعض منها، خاصة التي عالجتها المحاكم، رغم بقاء الكثير منها رهن الطي والكتمان. * * ميكانيكي أوهم أربع فتيات من بينهن معلمة بالزواج لسرقة مجوهراتهن * عالجت محكمة الحراش مؤخرا قضية فريدة من نوعها، المتهم فيها شاب ميكانيكي احتال على أربع فتيات وأوهمهن بالزواج منهن معلمة وأخرى موظفة بالبلدية، بعدما انتحل صفة إطار بسوناطراك، فكان يتعرف على الفتيات في الشارع بعدما يتتبعهن، وبمرور الوقت يخبرهن بأن والده يملك محل مجوهرات، فيصطحب الفتاة معه إلى أحد محلات بيع المجوهرات ويدعي بأنه لوالده، وهنالك يطلب منها أن تسلمه خاتما أو عقدا وحتى طقما كاملا، شرط أن تبقى خارج المحل حتى لا يراها الوالد الذي سيأخذ مقاسها تمهيدا لصنع خاتم خطوبتها، وبعد دقائق يخرج الشاب من المحل ويضع الذهب في جيبه مدعيا للفتاة بأنه سيحتفظ به ليوم أو يومين ثم يعيده لها، لتبدأ الخطة الثانية من الاحتيال وهي الاستيلاء على الهاتف النقال، فيأخذ الفتاة معه إلى المستشفى بحجة زيارة مريض، وهناك يحمل هاتفه النقال، ويدعي بأنه يتصل بشقيقته لتحضر لرؤيتها على أن يقدمها لها على أنها "عروس المستقبل"، ليتظاهر بعدها بعدم امتلاكه رصيدا، فتعيره هي -أي الضحية- هاتفها النقال، ثم يدعي بأنه لا يسمع شقيقته جيدا وأن عليه أن يخرج إلى خارج المستشفى، واعدا إياها بالعودة بمجرد انتهائه من المكالمة، "ليطلق الشاب الريح لرجليه" هاربا إلى غير رجعة، والمسكينة تنتظر داخل المستشفى، وهي القضية التي شهدتها محكمة الحراش خلال الأيام الماضية. * قضية أخرى، رفعت فيها شابة شكوى بمحكمة بئر مراد رايس ضد شاب وعدها بالزواج، لكنه أخذ منها "إسوار من ذهب" وباعه وتنصل بعدها من وعده بالزواج منها، لكن المتهم وفي الجلسة نفى للقاضية بيعه الإسوار، مصرحا بأنه سُرق من سيارته، ولما سألته رئيسة الجلسة عن سبب أخذه العقد من الفتاة "هل لتضعه في يدك أم لتسلمه لأختك أو والدتك" رد عليها بكل جرأة "لقد كانت الفتاة تركب سيارتي وتذهب معي لكل الأماكن دون خوف، إذن طبيعي، أن تثق بي وتسلمني العقد"وقد طالب النائب العام في حقه برفع عقوبة العام حبس التي أدانته بها المحكمة الابتدائية معقبا "كانت الرجال تدفع المهر للنساء فأضحى العكس". * * سلب منها 120 مليون سنتيم موهما إياها بأنه سيرهنها لشراء شقة العمر لزواجهما * متهم آخر عامل بالميناء تعرف على فتاة فسلبها 120 مليون سنتيم من المجوهرات، بعدما ادعى بأنه سيرهنهم لإتمام مراسيم زواجهما لشراء شقة العمر، قبل أن تبلغ عليه ويتم إلقاء القبض عليه بتهمة الإحتيال، و قضية أخرى، وهي حكاية شابة تشتغل إطارا ساميا بإحدى الوزارات ولأن قطار الزواج فاتها، فقد تعرفت على رجل متزوج أوهمها بأنه سيتزوجها، ولأن الشابة وطيلة فترة عملها جمعت مرتبها لشراء شقة، فإن الأخير استولى على الشقة عن طريق التزوير والاحتيال. * يرى الكثير من المحامين وحتى القضاة "أن القانون لا يحمي المغفلين "!!.. لكننا نقول بأن كثيرا من الفتيات المخدوعات، ليس لهن أن يعرفن النوايا الخبيثة لهؤلاء النصابين، لأنه وببساطة بعض الشباب يتقدمون وفي كثير من الأحيان لأهالي الفتيات ويخطبونهن رسميا مصطحبين من يدعون بأنهم من العائلة. ويُتابع المتورطون في هذه القضايا بتهم النصب والاحتيال والسرقة، وتكون أقل عقوبة ينالونها سنة سجنا نافذا. وفي هذا وجه الكثير من القضاة والمحامين رسائل حذر وحيطة للفتيات من بائعي الأحلام المزيفة والعرسان الوهميين الذين قد يسلبونهن حتى شرفهن قبل سلبهن أموالهن ومجوهراتهن.