أسفرت نتائج الدور الثاني والأخير، لانتخابات تجديد نقابة محامي العاصمة، بفوز الأغلبية الساحقة لقائمة النقيب السابق عبد المجيد سيليني، ب 22 مقعدا من مجموع 29 مقعدا، في الدور الثاني، لتحسم نتائج الانتخابات بعد فوز سيليني وخيار الطاهر، في الدور الأول لصالح قائمة النقيب، أو بالأحرى أعضاء النقابة السابقة، الذين فازوا في هذه الانتخابات. كما تحصل بوشاشي مصطفى على المرتبة الأولى، في الدور الثاني، من حيث عدد الأصوات، وتحصل ثلاثة محامين في قائمة بوشاشي على تأشيرة الدخول إلى النقابة لعهدة ثانية، باعتبار أن ثلاثتهم كانوا في النقابة القديمة وهم الأستاذة ولد الحسين نورة وبن يسعد نور الدين وبونيناش محمد الصالح، فيما تحصل كل من الأستاذ لخلف شريف، وعبلاوي على أصوات معتبرة لعضوية النقابة. وحسب النتائج، فإن النقابة المنتهية عهدتها، احتفظت بتشكيلتها مع تغيير طفيف، يخص أربعة أعضاء، وهم الأستاذة جربوعة منيرة وبن تومي محمد وبوديسة يحيى، من قائمة سيليني، والذين دخلوا النقابة كأعضاء جدد، بالإضافة إلى بوشاشي مصطفى. وهكذا، فإن النقيب سيليني عبد المجيد، ظفر بالعهدة الثالثة لرئاسة نقابة العاصمة بعد افتكاك قائمته ل 24 مقعدا من مجمل31 مقعدا، في انتخابات تجديد نقابة العاصمة، التي بلغ عدد المسجلين فيها 4180 وعدد الناخبين في الدور الثاني 2234. وحسب الأجواء التي وقفت عليها الشروق اليومي، فإن الدور الثاني جرى في ظروف عادية جدا مقارنة بالدور الأول الذي وصف من قبل كثير من المحامين بالفوضوي، وشككوا في مصداقيته، معتبرين أن نتائجه مزورة، غير أن ما طبع الدور الثاني - الذي سبق وأن تأجل الخميس ما قبل الفارط، بسبب الأخطاء المطبعية التي وقعت فيها لجنة الانتخاب في ورقة التصويت - هو التنظيم، ليصرح عديد من المحامين المترشحين، الذين التقتهم الشروق اليومي، بأنه لا وجود للتزوير هذه المرة، وسيمنح لهم بالصعود إلى الطابق الثالث المخصص للمتربصين من دفعة 2007، وأجمع عديد منهم على أن الظروف جد عادية في الدور الثاني، ملمحين إلى أن هذا يرجع إلى الاحتجاجات المتكررة للمترشحين بعد نتائج الدور الأول وما وقع فيه من تجاوزات وتصميم عديد منهم إلى تصعيد الأوضاع، لو كان الدور الثاني مثل الأول. وبعد الإعلان عن النتائج فجر الجمعة، صرح عديد من المحامين الذين اتصلنا بهم، أن النتائج كانت منتظرة من قبل الانتخابات، ولم يتفاجئوا بها وهي محسوبة منذ مدة، فالأستاذ فريد بن بلقاسم، المحسوب على فئة المعارضة، أكد أن النتائج منتظرة مصرحا بأن الدور الثاني، لم يطله التزوير، وفي المقابل تحفظ عديد من المحامين عن التعليق، معتبرين ما حصل ليس تجديدا، بل تمديدا لعهدة النقابة السابقة. وفي المقابل، اعتبر الأستاذ عقبة أن عملية الاقتراع تمت في شفافية تامة، لافتا الانتباه إلى أن عدد الناخبين في الدور الثاني، كان أقل بكثير من الدور الأول، حيث تضاءل الإقبال كثيرا، غير انه بعد الإعلان عن النتائج، تفاجأ الجميع بعدد المصوتين يقارب عدد المصوتين في الدور الأول، ما يدعو للشك. إلهام بوثلجي