علمت "الشروق اليومي" من مصادر مطلعة أن المستشار المكلف لدى مجلس الدولة بالتحقيق في ملف انتخابات تجديد نقابة العاصمة قد استمع الأربعاء الفارط إلى النقيب الحالي سيليني عبد المجيد، موجها له عدة أسئلة حول الخروقات والتجاوزات التي رافقت انتخابات تجديد نقابة العاصمة فيفري المنصرم. * وجاء ذكرها في الطعون المقدمة من قبل المحامين أمام مجلس الدولة حول مدى صحة الانتخابات، واستمعت لجنة التحقيق في ذات اليوم إلى أعضاء اللجنة الذين أشرفوا على سير المسار الانتخابي في دوريه الأول والثاني، موجهة لهم أسئلة عديدة حول ما حوته الطعون من مخالفات وتجاوزات، كما حضر إلى جانب هؤلاء المحامون الذين أودعوا طعونا لدى مجلس الدولة، وهم أيضا كانوا معنيين بالإجابة على أسئلة لجنة التحقيق. ولحد الساعة لم يسفر اليوم الأول من المساءلة على أي نتيجة، بل فضل المستشار المكلف بملف الانتخابات لدى مجلس الدولة ترك الأمور على حالها والاكتفاء بتوجيه الأسئلة والاستماع لحجج كل طرف، فيما ينتظر أن يتواصل التحقيق من قبل اللجنة المحققة، ليبقى الفصل النهائي في مدى صحة الانتخابات أو إلغائها، مؤجلا إلى حين خروج نتائج التحقيق الأولى بعد سماع ومساءلة كل طرف. * وحسب المعلومات المتوفرة، فإنها المرة الأولى في تاريخ مهنة المحاماة التي يطعن فيها في مصداقية انتخابات تجديد نقابة المحامين، ويعمد مجلس الدولة إلى إيفاد لجنة للتحقيق في مصداقية الطعون المرفوعة حول مدى نزاهة الانتخابات التي حامت حولها العديد من الشكوك منذ تاريخ ظهور النتائج التي أسفرت عن فوز قائمة النقيب سيليني بأغلبية الأصوات المتمثلة في 24 مقعدا من مجمل 31، حيث علق الكثيرون آنذاك أن الانتخابات كانت محسومة منذ الدور الأول واعتبروها انتخابات تمديد وليس تجديد. *