كشف مصدر أمني للشروق اليومي عن اختفاء شابين اثنين من دوار أولاد الحاج أحمد الواقع بإقليم بلدية زموري ولاية بومرداس، منذ بداية الأسبوع المنصرم، دون عودتها إلى الديار، إذ تم التحاقهما بمعاقل الإرهابيين في المنطقة، ويعتقد أنهما التحقا بكتيبة الأنصار النشطة على المستوى المحلي، والأكثر دموية في الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنتمية لقاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي. وكشف المصدر في سياق إشارته عن هوية الشابين أنهما (ق. الوناس) 27 سنة من عمره، و (م. عبد النور) 31 سنة، وينحدران من نفس الدوار الذي ينحدر منه انتحاري الثنية المفترض أن يكون "بن عبيدي مصطفى" المدعو "عامر" والذي لازالت هويته غامضة إلى حد الآن، سيما وأن القاعدة تعمدت عدم نشر صورته على موقعها واكتفت بالتلميح إليه من خلال اسمه الجهادي. وفي هذا السياق تقوم مصالح الأمن والدرك الوطني بتحرياتها في شأن الانتحاري وكذا وجهة الشابين لوناس وعبد النور، حيث اتصلت بأسرتيهما في الدوار للتأكد من صحة المعلومات والأخبار المتداولة هناك، في وقت سارعت الأسرتان - حسب مصدرنا - إلى التبليغ عن اختفاء الابنين وكذا احتمال إلتحاقهما بالعناصر الإرهابية التي تتخذ من أحراش المنطقة وغاباتها ملاذا لها. وجاءت هذه المعلومات في سياق الأحداث الأمنية التي تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة وبالأخص بعد تفجير مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بمدينة الثنية، وما أفرز من تداعيات حول هوية الشخص الذي نفذ الاعتداء، وفي خضم حملة التوقيفات التي طالت عناصر يشتبه أنها من جماعة الإسناد التي سهلت مهمة الانتحاري ومن بينها جمركي ومغترب، فيما وردت هذه المعلومات أيضا بالموازاة مع تضارب الأخبار حول تسمية الانتحاري المزعوم، الذي لم تظهر صورته على موقع القاعدة الإلكتروني، واكتفى البيان بالإشارة إلى كنيته المستعارة "حمزة أبو عبد الرحمن" نسبة إلى "حمزة السبع" المنحدر هو الآخر من بلدية لقاطة. وفي هذا الشأن تكون القاعدة قد حققت هدفها في تظليل الرأي العام بعد إخفاء صورة الانتحاري وعدم توجيه الدفة في الكشف عن هويته، ما أدى الى التأويل والشك في إسناد العملية الانتحارية. وكانت الشروق اليومي قد تنقلت إلى مقر إقامة "ب. مصطفى" الانتحاري المفترض أول أمس، وتحدثت مع أفراد أسرته، حيث شك هؤلاء في تحاليل حمض "الأدي آن" والمعلومات المتعلقة بتورط مصطفى في العملية الانتحارية، في وقت علمت الشروق أن مصالح الأمن تنقلت مؤخرا إلى مقر إقامة الأسرة وأبلغتها بعدم صحة المعلومات المؤكدة كون مصطفى هو الانتحاري الحقيقي. وفي هذا الشأن أوضحت الأسرة أن ابنها لا يحسن السياقة ومن غير الممكن أن يقدر في ظرف شهرين على جر عربة بحجم السيارات الانتحارية، علما أن مدة اختفائه وباعتراف الأسرة لا تتعدى شهرين. أبو حاتم/ ل