ينتظر أن يفرج الديوان الوطني للحج والعمرة على دفتر الشروط الخاص بتنظيم موسم عمرة السنة الهجرية 1436، الأيام المقبلة بعد اعلان السلطات السعودية عن انطلاق الموسم، في 16 ديسمبر المقبل، والذي بموجبه يتم اختيار الوكالات السياحية المعنية بتنظيم عمرة المولد النبوي الشريف. قال إلياس السنوسي المكلف بالإعلام في النقابة الوطنية للوكالات السياحية ل "الشروق" أن الوكالات المعنية بتنظيم موسم العمرة تنتظر خلال الأيام المقبلة الإفراج عن دفتر الشروط التي يتم بموجبه اختيار الوكالات السياحية المعنية بتنظيم موسم العمرة لوضعه تحت تصرفها، حيث وصل عدد الوكالات التي منح لها الترخيص لتنظيم موسم العمرة السنة الماضية 203، وهو العدد الذي ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية. وأضاف إلياس السنوسي أنه برغم من عدم فصل ديوان الحج والعمرة في قضية عمرة المولد النبوي الشريف، إلا أن الظاهر أن قضية التقرير النهائي لموسم الحج لهذه السنة والذي سيكشف عنه قريب سوف يؤثر على دفتر الشروط، حسب محدثنا خاصة وإن ثبت وجود تجاوزات في تنظيم حج الموسم المنقضي، وبخصوص تقليص العدد الإجمالي للمعتمرين الجزائريين لهذه السنة قال المكلف بالإعلام في النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن الوكالات قد تعاملت مع التقليص في السنوات الخمسة الماضية بسبب استمرار أشغال التوسعة في الحرم المكي. وحول أسعار العمرة لهذه السنة، أوضح سنوسي، أنها سوف تخضع لقانون العرض والطلب، مضيفا أنه وان وجد ارتفاع فسوف يكون متعلقا بتكلفة الخدمات التي يطلبها المعتمر من قرب الفنادق من الحرم المكي وتوفر النقل في جميع الاتجاهات وغيرها من الأمور التي يمكن أن تزيد من التكلفة. للإشارة فإن السعر الأدنى للعمرة الذي سجل السنة الماضية وصل في حدود 200 ألف دج. وذكرت مصادر ل "الشروق" أن العديد من الوكالات السياحية المعروفة شرعت في عملية تأجير العمارات لموسم العمرة المقبل، رغم من أن الديوان الوطني لم يعلن بعد عن القائمة التي سيعتمد عليها هذه السنة لتنظيم الموسم. للإشارة فإن دفتر الشروط يفرض على الوكالات إثبات وضعيتها السليمة، ومنعها من المتاجرة بالتأشيرات مع وكالات سياحية اخرى ويلزمها أيضا بإشهار الأسعار عبر لوحة اعلانات ومطبوعات التسويق مع ضمان تذكرة سفر ذهابا وإيابا لكل حاج. من جهة أخرى، كشف محدثنا عن احتضان فندق الهليتون في 22 نوفمبر المقبل معرضا ينظم كل سنة قبل بداية موسم العمرة من أجل إطلاع الشركات السعودية بالخدمات التي توفرها الوكالات السياحة، ويعمل هذا المعرض على جمع الوكالات السعودية والجزائرية من أجل تبادل الخبرات وإمضاء العقود والتعريف بالفنادق التي ستكون حاضرة في المملكة السعودية.