هددت الوكالات السياحية باللجوء إلى شركات الطيران الأجنبية لنقل المعتمرين هذه السنة بسبب الزيادة الفاحشة التي قررتها الجوية الجزائرية على رحلات العمرة لموسم 2009. * حيث ستقفز أسعار العمرة هذا الموسم إلى نحو 13 مليون سنتيم مقابل 10 ملايين ونصف مليون السنة الفارطة علما أن تذكرة الطائرة تأخد 80 بالمائة من مجموع سعر العمرة. * وصف أصحاب الوكالات السياحية الزيادة التي قررتها الخطوط الجوية الجزائرية على تذاكر السفر باتجاه العربية السعودية منذ أيام والمقدرة ب15000 دج ب "غير المبررة" وتهدف إلى تكسير سوق السفر، في الوقت الذي تطبق فيه شركات الطيران الأجنبية أسعارا أقل تشبه إلى حد بعيد أسعار الموسم الفارط حيث قال أحدهم "أسعار وقود الطائرات لم ترتفع بل سعر البترول في نزول فلماذا كل هذه الزيادة؟". * وفي الوقت الذي يربط فيه كثير من المعتمرين غلاء الأسعار بالوكالات السياحية فقد أكد ممثلوهم أن تقسيم المصاريف معروف ويخضع لمقاييس حيث تساوي تذكرة السفر لوحدها 80 بالمائة من سعر العمرة أي 85000 دج إضافة إلى 40 ألف دينار مصاريف الخدمات من إقامة ونقل وتنازل، وهذه كلها لا تساوي أكثر من 20 بالمائة بما فيها هامش ربح الوكالة ليصبح المبلغ الإجمالي 12500 دج مع حساب بعض الفروق بين الوكالات ليرتفع متوسط السعر هذا الموسم إلى نحو 13 مليون سنتيم، بينما بلغ الموسم الفارط 10 ملايين ونصف مليون أو 11 مليونا. * ورغم أن هناك من الزبائن من يطلب خدمات مميزة في سفره للعمرة مقابل مصاريف إضافية، إلا أن دفتر الشروط الذي طرحه الديوان الوطني للحج والعمرة سيساهم بقدر واضح في رفع الأسعار هذه السنة بسبب الشروط التي تفرض على الوكالة اللجوء إلى الفنادق غالية الأسعار دون الحديث عن توسعة الحرم المكي التي لازالت تخص عددا آخر من الفنادق بعد انتهاء موسم الحج. * وأمام هذا الوضع والزيادة التي فرضتها الخطوط الجوية الجزائرية بالمبادرة برفع الأسعار مثل كل مرة دون مبرر، فإن الوكالات العاملة في سفريات العمرة تنظر جديا في الاستغناء عن الخطوط المباشرة التي تضمنها من الجزائر نحو مطار جدة الجوية الجزائرية، لنقل المعتمرين في خطوط غير مباشرة مع شرطات أجنبية أسعارها تنافسية أكثر مثل الخطوط التونسية، التركية والمصرية التي تنقل المعتمرين مقابل 73 ألف دج، لكن مع توقف بمطارات عواصم البلدان المعنية. * هذا الخيار سيكون له أثر سلبي على المعتمرين، خاصة كبار السن الذين سيرهقون من اضطرارهم للتوقف بتونس القاهرة أو أنقرة قبل مواصلة الرحلة نحو جدة. * وينقسم موسم العمرة إلى فترة ذروة الطلب التي تمتد من الأيام القليلة المقبلة إلى غاية 30 أفريل وهي عمرة المولد النبوي ليقل الطلب من الفاتح ماي إلى 13 أوت وهو موسم الصيف ثم يرتفع إلى الذروة بعد ذلك خلال شهر رمضان الذي سيعرف بلا شك أسعار أكثر مع كثرة الطلب على الفنادق بمكة المكرمة خاصة.