عينت السلطات في بوركينا فاسو، الاثنين، الدبلوماسي مايكل كافاندو رئيساً انتقالياً للبلاد، في خطوة مهمة نحو عودة البلد الواقع في غرب إفريقيا إلى الديمقراطية، بعد استيلاء الجيش على السلطة لفترة وجيزة. واختير كافاندو (72 عاماً) في إطار اتفاق تم التوصل إليه بعد الإطاحة ببليز كومباوري الرئيس الذي حكم بوركينا فاسو لفترة طويلة في 31 أكتوبر بعد احتجاجات شعبية. وسيعين كافاندو رئيساً للوزراء لتعيين حكومة مؤلفة من 25 عضواً ولكن سيحظر عليه ترشيح نفسه في الانتخابات المزمع إجراؤها في أواخر العام المقبل. وقال كافاندو للصحفيين ولجنة مؤلفة من 23 عضواً، إن "اللجنة رشحتني للتو لقيادة مصير بلادنا بشكل مؤقت. هذا أكثر من مجرد شرف لي. إنها مهمة حقيقية سآخذها بمنتهى الجدية". وقال شهود، إن اللجنة التي تضم أعضاء من الجيش وجماعات دينية وتقليدية والمجتمع المدني والمعارضة السياسية، اختارته من بين خمسة مرشحين بعد اجتماع مغلق بدأ يوم الأحد، استمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. وكان الاتحاد الأفريقي أمهل اللفتنانت كولونيل ايزاك زيدا الحاكم العسكري لبوركينا فاسو، الذي حل محل كومباوري أسبوعين لإعادة الحكم المدني وإلا واجه عقوبات وقرر زيدا يوم الأحد، إعادة العمل بالدستور الذي علق منذ الإطاحة بكومباوري. وكان كافاندو سفيراً لفولتا العليا (الاسم القديم للبلاد قبل أن تصبح بوركينا فاسو) لدى الأممالمتحدة في فترة 1981-1982 و1998-2011. وشغل كافاندو أيضاً منصب وزير الخارجية في عدة حكومات بين 1982 و1983.