شهدت تدريبات شباب بلوزداد صبيحة الأحد بملعب 20 أوت حالة غليان غير مسبوق، حيث تنقلت جموع غاضبة إلى الملعب، ووبخت اللاعبين، قبل أن تتطور الأمور وتتحول الملاسنات إلى اشتباكات كان ضحيتها الأول اللاعب مساس. وانطلقت شرارة الشغب أثناء الحصة التدريبية، بعد أن تهجم أحد مناصري الفريق على اللاعب مساس في مشهد أشبه بإحدى منازلات الملاكمة التايلاندية، حيث أشهر في وجهه السلاح الأبيض.ولم يطق المدرب كمال مواسة تتبع المشهد الدرامي، فحاول فضّ النزاع، قبل ان تنقلب الأمور رأسا على عقب ويتحول إلى ضحية، حيث التف حوله عشرات الغاضبين وجهوا له سيلا من الشتائم، كادت أن تتحول فيه الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.ولم يتقبل مدرب بلوزداد الوضع في غياب أدنى شروط الأمن، حيث هدد مواسة برمي المنشفة، بل أقسم بعدم العودة قبل أن يتراجع غير آبه بالتهديدات ووعيد الأنصار.ووبخت الجموع الغاضبة لاعبي الفريق والطاقم الفني بعد هزيمته أمام الغريم "الأبدي" نصر حسين داي وخاصة بعد الاداء الباهت الذي أساء كثيرا لسمعة الفريق المهدد بالسقوط.وتبدو الأمور مرشحة للتصعيد أكثر، إذا عجز الفريق في تخطي النصرية الخميس المقبل في منافسة الكأس، والتي يطمع من خلالها أنصار النادي إلى مداواة الجراح والإبقاء على وشائج الارتباط بناديهم.في صعيد متصل، عاد صبيحة الاحد متوسط ميدان الفريق حمزة ايت وعمر إلى العاصمة قادما من فنلندا، حيث خضع لتجارب ناجحة مع فريق "تي بي اس توركو"، وأوشك على الإمضاء لصالحه.والتقى ايت وعمر صباح أمس برئيس النادي كلام وتحدثا سطحيا في موضوع تسريحه للنادي الفنلندي، حيث ضرب المسؤول الأول عن بلوزداد موعدا في ليلة أمس لمناقشة الموضوع بروية.ويأمل مسؤولو بلوزداد في إقناع اللاعب على مواصلة مشوار إنقاذ الفريق من السقوط، مع منحه ضمانات بتسريحه للنادي الفلندي مع نهاية الموسم، وهي قضية تبقى للمتابعة.مع الإشارة إلى أن ايت وعمر غادر بلوزداد في فترة الانتقالات الشتوية، وسط جدل كبير، حيث أوشك على إمضاء لهذا النادي بيد أن إدارة بلوزداد عطلت إرسال ورقة الخروج ليبقى مصير اللاعب معلقا. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن ايت وعمر حصل على إذن من إدارة الفريق للاحتراف، بينما تنصلت الإدارة من ذلك مشيرة الى انه غادر الفريق دون أن يخبر أحد بذلك.