قالت مصادر قضائية، الأربعاء، إن محكمة تونسية قضت بإيداع رجل الأعمال سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي السجن، بتهمة استغلال النفوذ بعد عودته يوم الثلاثاء، من الإمارات حيث كان يقيم منذ أربع سنوات. وكان سليم شيبوب - وهو رجل أعمال متزوج من ابنة بن علي - قد عاد إلى تونس يوم الثلاثاء، على متن طائرة خاصة قادما من أبو ظبي وتقدم للاعتراض على أحكام غيابية بحقه منذ هروبه للإمارات بعد الإطاحة بنظام بن علي في 2011. وقال سفيان السليطي الناطق باسم المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس، إن "قاضي التحقيق بالقطب القضائي والمالي أصدر ليل الثلاثاء، بطاقة إيداع بالسجن بحق سليم شيبوب بتهمة استغلال نفوذ". ويواجه شيبوب ست قضايا أخرى من بينها قضايا تتعلق بحيازة سلاح وفساد. وشيبوب هو رئيس سابق لفريق الترجي التونسي وهو رجل أعمال كان له نفوذ رياضي واقتصادي واسع أثناء حكم صهره. وفي مطار النفيضة استقبل أنصار الترجي شيبوب بالمطار قبل أن يتجمع مئات من أنصار الفريق أمام قاعة المحكمة للمطالبة بالإفراج عنه. وقبل قدومه قال شيبوب إنه قرر المثول أمام القضاء، معتبراً أن الوضع أصبح مهيأ لمحاكمة عادلة. لكن محاميه منير بن صالحة، قال إن قرار إيداعه السجن أمر مفاجئ ويثير المخاوف في قضية مالية بسيطة تقرر إطلاق سراح كل المتهمين الآخرين فيها. ويقبع أفراد من عائلة الرئيس المخلوع في السجن، بينما فر آخرون إلى الخارج أثناء الانتفاضة قبل أربع سنوات. وتأتي عودة شيبوب، بعد نحو ثلاثة أسابيع من فوز حركة نداء تونس أمام حركة النهضة في الانتخابات البرلمانية. ويتوجه الناخبون يوم الأحد المقبل، لاختيار رئيس للبلاد من بين عدة مترشحين، من بينهم الرئيس الحالي منصف المرزوقي وزعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي ونجيب الشابي القيادي في الحزب الجمهوري وحمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية وكمال مرجان آخر وزير للخارجية في عهد بن علي.