اصدر القضاء التونسي مساء الثلاثاء مذكرة توقيف بحق رجل الاعمال سليم شيبوب، احد اصهار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وذلك اثر عودته في وقت سابق من اليوم نفسه الى تونس التي غادرها ابان الثورة مطلع 2011.وقال وسام السعيدي، احد محاميه، لفرانس برس ان "قاضي التحقيق قرر اصدار مذكرة توقيف بحق شيبوب بخصوص عقد استشاري مع المجموعة الصناعية الفرنسية الستوم"، مشيرا الى ان شيبوب اقتيد الى سجن المرناقية، قرب العاصمةمن جهته، قال المتحدث باسم النيابة العامة سفيان السليطي ان شيبوب متهم باستغلال النفوذ.واضاف ان شيبوب دين غيابيا بالسجن ست سنوات في قضيتين بتهمة حيازة سلاح ناري غير مرخص لكن الملف تم حفظه في قضية، في حين حكم عليه بالسجن ستة اشهر في القضية الاخرى.وتابع السليطي "امامه مهلة عشرة ايام لاستئناف الحكم".وعبر السعيدي عن "خيبة الامل" بعد ان كان اعلن لفرانس برس في وقت سابق الثلاثاء انه سيطلب حفظ الملف واطلاق سراح موكله.وكان شيبوب يقيم منذ جانفي 2011 بدولة الامارات العربية المتحدة بعد مغادرته تونس ابان الثورة.وفي 2012، قال سليم شيبوب في مقابلة مع قناة تلفزيون تونسية خاصة انه مستعد للعودة الى تونس والمثول امام القضاء لكن حكومة بلاده رفضت، وفق تصريحاته، منحه جواز سفر جديد.والاسبوع الماضي، قال شيبوب في مقابلة نشرتها مجلة "جون أفريك" الاسبوعية الناطقة بالفرنسية ان اسمه مدرج ضمن قائمة المطلوبين من الانتربول وانه سيعود الى تونس في 18 نوفمبر. وأضاف للمجلة "سأحاول طي صفحة الماضي للعيش بسلام مع عائلتي، وفي مجتمعي. لدي ملفات مع العدالة يتعيّن غلقها سأقبل أحكام القضاء الديمقراطي التونسي".وأورد رجل الاعمال الذي سبق له رئاسة فريق الترجي، أحد أعرق أندية كرة القدم في تونس، ان اتصالاته كانت "نادرة جدا" ببن علي (والد زوجته) الذي هرب الى السعودية يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011.وقال شيبوب ان علاقته بالرئيس المخلوع انقطعت منذ 2002، وانه "عاود الاتصال به بعد 14 يناير 2011، لكن اليوم لم يعد لنا اي صلة".وتشهد تونس عودة قوية للساحة لمسؤولين سابقين في نظام بن علي منذ فوز حزب "نداء تونس" بالانتخابات التشريعية التي نظمت يوم 26 أكتوبر الماضي.ويضم هذا الحزب منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، ويساريين ونقابيين.وقدم ستة مسؤولين سابقين في نظام بن علي، ترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية المقررة دورتها الاولى في 23 نوفمبر الحالي.وكان شيبوب صرح الاربعاء الماضي لفرانس 24 ردا عن سؤال حول سبب خياره العودة الآن "اليوم لدينا قضاء مستقل. وهذا يشكل ضمانة بالنسبة لي".