تعرف كواليس نادي مولودية الجزائر هذه الأيام حركة غير عادية تتميز بمناورات علنية الغاية منها، الإطاحة بالرجل القوي في العميد وصاحب الأمر والنهي به، ونعني به رشيد معريف. وتكون القرارات الأخيرة التي اتخذها سفير الجزائر بإيطاليا خلال تواجده بالجزائر الأسبوع الماضي، وأهمها تجميد اللجنة المسيرة المنتخبة، وكذا تهديداته بالعودة إلى سوناطراك، القطرة التي أفاضت كأس الذين ظلوا ينددون بتسلط معريف و"ديكتاتوريته". وإذا كان هؤلاء يحبذون في الماضي القريب كتمان ما بأنفسهم خشية التعرض لرد فعل معريف، فإنهم يتركون الانطباع هذه المرة بأنهم قرروا أخيرا التمرد، والدليل أنهم شرعوا فعلا في جمع إمضاءات أعضاء الجمعية العامة لنزع الثقة من الرئيس الشرفي للمولودية. وحسب ما يدور في كواليس النادي العاصمي، فإن هذه العملية تسير على خطى متسارعة، وقد تتدعم أيضا بخطوة أخرى من طرف الأنصار المناوئين لمعريف، حيث يحضر هؤلاء لحركة جديدة يصعدون من خلالها ضغطهم على معريف لدفعه إلى الإنسحاب مادام أنهم يعتقدون بأنه المسؤول الأول عن الوضعية الخطيرة التي توجد عليها المولودية. ولأن متاعب العميد لا تنتهي، فإن التحضير للمواجهة القادمة ضد جمعية الخروب يجري في ظروف استثنائية. فإضافة إلى تنقل المدرب فابرو إلى إيطاليا في سفرية جديدة، تأكد غياب المهاجم شراد الذي سيضطر للركون إلى الراحة لمدة ثلاثة أسابيع، ما يعني أنه سكون غائبا أيضا عن الداربي العاصمي الكبير ضد اتحاد العاصمة، وهي ضربة موجعة جدا لأصحاب الزي الأخضر والأحمر الذين كانوا يراهنون كثيرا على هذا اللاعب لتحريك آلة الهجوم. أيوب .ب