لا يتردد رئيس مولودية الجزائر، الصادق عمروس، في التأكيد لمقربيه بأنه سيكشف عن المستور في الوقت المناسب، في إشارة منه لما يدور في الكواليس من محاولات للإطاحة به من طرف المكتب المسير للعميد الذي اصطفت الغالبية العظمى من أعضائه ضده، غير أن الرجل سرعان ما ينتهج خطابا آخر عندما يتعلق الأمر بالحديث إلى الصحافة في هذا الموضوع. * ذلك ما لمسناه من كلام الرجل الأول الحالي في العميد حيث يترك الانطباع بأنه في واد وبأن مساعديه من أعضاء المكتب المسير في واد آخر، وإلا كيف نفسر تأكيداته المستمرة "بأن الأمور تسير على أفضل حال في بيت المولودية، وعلاقتي مع المسيرين جيدة جدا خلافا لما يريد أن يصوره البعض هنا وهناك، والذين لا هدف لهم من خلال ذلك إلا زرع الفتنة والتأثير على استقرار التشكيلة العاصمية، في الوقت الذي نستعد فيه بجدية لأداء مشوار جديد خلال مرحلة العودة". * * "من يريد محاسبتي عليه انتظار نهاية الموسم" * تصريحات عمروس تتنافى مع حقيقة ما يدور في أعلى هرم السلطة في المولودية، ومن ذلك الاجتماع السري الذي تم عقده الأسبوع الماضي بفندق ''المركور'' بالعاصمة، والذي تمخض عنه التوقيع من طرف سبعة أعضاء بالمكتب المسير على وثيقة لسحب الثقة من الرئيس عمروس، وهي الوثيقة التي من المنتظر إرسالها إلى السلطات المعنية خلال الساعات القليلة القادمة، على حد ما أسر به إلينا بعض مهندسي عملية ''الانقلاب''.. غير أن رئيس النادي العاصمي لا يعطي أية أهمية لهذه الأخبار، مؤكدا في هذا السياق بأن "الأمور لا تعدو إلا أن تكون محاولة من طرف أعداء المولودية للمساس باستقرارها، مثلما فعلوا من قبل عندما سربوا إشاعات مغرضة عن خلافات عميقة بين المسيرين وأعضاء المكتب المسير قبل أن يكذب هؤلاء أنفسهم تلك الادعاءات من دون أن أطلب منهم ذلك". * ويشدد عمروس في ذات الوقت على طمأنة الأنصار بخصوص بقية مشوار فريقه هذا الموسم، واعدا إياهم بالعودة بقوة خلال الشطر الثاني من المنافسة، غير متردد أيضا في الرد على الداعين للإطاحة به بالقول "أنا منتخب من طرف الجمعية العامة ولا يحق لأحد غير أعضائها محاسبتي، ولن يكون ذلك قبل نهاية الموسم الحالي مثلما هو معمول به في كافة الأندية، حيث سأقدم حينها التقريرين الأدبي والمالي والكلمة الأخيرة ستكون بطبيعة الحال لأعضاء الجمعية العامة، لأنه لا يحق لأي كان أن يطعن في شرعيتي، والذي له رأي آخر في الموضوع ما عليه إلا أن يراجع تاريخي وتاريخ عائلتي في المولودية" ختم يقول رئيس المولودية الذي ستكون الساعات القليلة القادمة حاسمة بالنسبة إليه في ظل الحديث عن مجيء الرجل القوي في العميد رشيد معريف إلى الجزائر من أجل إعادة ترتيب البيت العاصمي. *