عارض الكاتب الفرنسي فليب كلوديل، في أول زيارة له إلى الجزائر عبر تأشيرة »سيديا«، لهث الأدباء من الضفتين وراء الأكاديمية الفرنسية. ونفى في لقائه مع الشروق أن تكون هذه المؤسسة مقياسا للإبداع أو محفزا للمبدعين. فحسبه، هي هيئة لا تضم إلا »العقيمين«. وعن اختراق آسيا جبار لأسوار الأكاديمية قال »أنا شخصيا لا اعتبره إنجازا، ودخول آسيا جبار كان مشروطا حتما. والدليل أن أعضاءها هم أكسل الأدباء وأقلهم إبداعا، هي فئة ضعيفة تبحث عن سند، لذلك تراها تهرول إلى هاته التكتلات«. وحسبه دائما، الإبداع لا يقيد، لأن ما يصنع بريقه هو الحرية. وفي نفس السياق اعتبر تنصيب الروائي ياسمينة خضرة على رأس المركز الثقافي الجزائري بباريس قضية خيارات، لكنه أكد رفضه فيما سبق لعدة مناصب وأنه لو اقترح عليه ساركوزي شخصيا ذلك لتمسك برفضه لمناصب الدولة. وعن الأسماء الجزائرية الأكثر مقروئية في فرنسا ذكر مليكة مقدم، رشيد بوجدرة، بوعلام صنصال وياسمينة خضرة. واعتبر التفتح على ثقافة الآخر مكسبا أساء الكثيرون فهمه. هذا وأبدى في نفس اللقاء تفاؤلا فيما يخص الرواية السياسية في مختلف دول العالم. ولم يفوت الفرصة ليفتح النار على من أسماهم »كتاب السوندويتش« الذين يقتنصون حسبه الأحداث للاستثمار فيها، مستثنيا كتاب »باتريك قومبو« عن نيكولا ساركوزي، معتبرا ما فعله مؤخرا وهو رئيس لفرنسا، على غرار زواجه من عارضة الازياء الفرنسية، مادة خام لعدة أعمال يتوقع أن ترى النور قريبا. الختام كان مفاجأة غير متوقعة، هي الاستهزاء بما يكتب »باولو كويلو« حيث وصفه بالتافه، فحسبه صاحب »لالشيميست«، »11 دقيقة«، »زائير« وغيرها... لا تمثل الى حساء أمام مائدة إبداعية ثرية كمائدة فيكتور هوغو أو »ألبير كامو«. آسيا شلابي