فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها، الأحد، أمام 5.2 مليون ناخب، في مستهل عملية التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية، إحدى آخر الخطوات في الانتقال الديمقراطي للبلاد، بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بزين العابدين بن علي. والمرشحان البارزان في السباق من بين 27 مرشحاً، هما الباجي قائد السبسي المسؤول السابق في نظام بن علي والرئيس الحالي المنصف المرزوقي. ويقود حزب نداء تونس العلماني الذي ينتمي إليه السبسي البرلمان. ومع انطلاق الاقتراع للانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، تبدأ البلاد في وضع أسس ل"الجمهورية ثانية"، بعد أن ترأس كل من الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي نظام الحكم طيلة نصف قرن، في ما يمكن أن يطلق عليه "الجمهورية الأولى". وتعد الانتخابات الرئاسية المرحلة الأخيرة من "الفترة الانتقالية" التالية لثورة جانفي 2011، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وشهدت تلك الفترة الانتقالية انتخابات المجلس التأسيسي في 2011، الذي قام بوضع دستور جديد للبلاد مطلع العام الجاري ثم انتخابات تشريعية الشهر الماضي، ينتظر أن تسفر عنها مطلع العام المقبل حكومة منبثقة من أغلبية برلمانية.