دعا الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي منافسه الباجي قائد السبسي، إلى مناظرة تلفزيونية ومواجهة مباشرة أمام التونسيين. وأعلنت حملة كل من السبسي والمرزوقي الفوز بعد وقت قصير من إغلاق مكاتب الاقتراع في أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد. ولم تصدر حتى الآن نتائج رسمية لكن منافسين للسبسي والمرزوقي أقروا بالنتيجة الحاصلة. ووفقاً للنتائج الأولية للأحزاب، فإن النتائج التي حصل عليها المرزوقي والسبسي لا تسمح لهما بتجنب دور ثان قد يجري بعد نحو شهر. وقال المرزوقي، في وقت متأخر من مساء الأحد، في كلمة لأنصاره من شرفة المقر المركزي لحزبه، إنه يدعو منافسه في الدور الثاني الباجي قائد السبسي، "إلى مناظرة تلفزية ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي". وأضاف المرزوقي، إنه ينتظر من منافسه "عدم التهرب من هذا التحدي". وأبدى محسن مرزوق مدير حملة السبسي، تحفظاً تجاه دعوة المرزوقي، معتبراً إن "الطلب لا يجب أن يكون كتحدي" من جانب المرزوقي، و"يجب أن يقع حوار بطريقة منظمة توضح كيف يتم ذلك وكيف يكون الاتفاق مع أي صحفي وفي أي تليفزيون". وأضاف مرزوق: "نحن مع مبدأ الحوار والنقاش ويبقى أن هذه (المناظرة) لم تحصل في تونس من قبل ولا بد أن نرى الأمر". ودعا المنصف مرزوقي حلفاءه في النضال ممن لم ينجحوا في الفوز في انتخابات الرئاسة، إلى دعم رئيس ديمقراطي ضد عودة الآلة القديمة في إشارة للسبسي المسؤول السابق في عهد زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011. ولكن محسن مرزوق، قال إن حزبه أصبح هو "النظام الجديد" وإن الخاسرين في الانتخابات البرلمانية هم النظام القديم. وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نهاية حكم الحزب الواحد في عهد بن علي، أصبحت تونس نموذجاً للتحول في المنطقة من خلال وضع دستور جديد وإتباع سياسة التوافق وتفادي الاضطرابات التي تواجه جيرانها. وتأتي انتخابات الأحد، في أعقاب انتخابات عامة جرت في أواخر أكتوبر وفاز فيها حزب نداء تونس بأكثرية مقاعد البرلمان، متغلباً على حزب النهضة الذي كان فاز في أول انتخابات حرة في عام 2011.