قال الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس حزب الأغلبية البرلمانية، ومرشحه للانتخابات الرئاسية السبت 15 نوفمبر إن "النداء لن يحكم تونس لوحده".وأضاف قائد السبسي في اجتماع حضره أنصاره بقصر الرياضة بالمنزه، "سنحاول أن نخدم تونس مع بقية الأحزاب لأن الفترة خطيرة جدا وتستدعي الوحدة القومية (الوطنية)".واعتبر أن مجلس نواب الشعب الجديد يجب أن يعمل على لم شمل كل أطيافه السياسية بما في ذلك من انتقد حركة نداء تونس.وأشار إلى أن حركات سياسية متعددة أرادت "تهميش" الانتخابات الرئاسية بتقديم الانتخابات البرلمانية ظنا من البعض أن النصر سيكون لهم، ملمحا بذلك إلى حلفاء حركة النهضة الإسلامية السابقين في الحكم.وانتقد قائد السبسي اتهامات خصومه ب"تغول" حزبه بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، قائلا "سنمنع غيرنا من التغول.. ولو أردت التغول لفعلت ذلك وأنا رئيس حكومة، لكننا سلمنا الحكومة إلى حمادي الجبالي (النهضة الإسلامية) بعد انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 وبكل ديمقراطية"وتعهد قائد السبسي في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية بإعادة هيبة الدولة وضمان حرية التعبير ومقاومة الإرهاب والعنف وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية التي طالت بالأساس السياسيين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.وفي سياق متصل، صرح محسن مرزوق مدير الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي بأن حركة نداء تونس قررت إرجاء الخوض في تفاصيل تشكيل الحكومة القادمة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.واعتبر مرزوق أن الحملة الانتخابية الرئاسية لا تدور في "أحسن الظروف" منتقدا استغلال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ألد خصوم قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية "المساجد" و"إمكانيات الدولة" في حملته الدعائية.يذكر أن حركة نداء تونس فازت في الانتخابات البرلمانية المنتظمة في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأغلبية المقاعد البرلمانية 85 مقعدا من مجمل 217 . وبمقتضى حكم قضائي سحبت يوم 8 نوفمبر حركة "نداء تونس"، من حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" مقعده البرلماني الوحيد بدائرة القصرين.