أعربت الجزائر، الإثنين، عن ارتياحها لسير الانتخابات الرئاسية في تونس التي جرت الأحد. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر مرتاحة "للمناخ الهادئ ولحس المسؤولية" اللذين ميزا الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في تونس. وجاء في البيان أن "هذا الاقتراع يمثل مرحلة حاسمة في مسار الانتقال الديمقراطي ويعد بمستقبل مشرق ومزدهر لهذا البلد الشقيق". وبعد التطرق إلى نسبة المشاركة في هذه الانتخابات أوضح البيان أنها تمثل في حد ذاتها "انتصارا بالنسبة للشعب التونسي الذي تمكن بفضل حكمته وعزيمته من تجاوز الصعوبات ورفع التحديات، ملتزما بذلك بثبات بالمضي قدما على درب تعزيز الاستقرار والديمقراطية ودولة القانون". وأشارت نتائج أولية للانتخابات الرئاسية التونسية عن انتقال الرئيس المرزوقي ورئيس الوزراء السابق قائد السبسي إلى مرحلة انتخابية ثانية، حيث من المتوقع أن تعلن النتائج الرسمية خلال أيام قليلة. وجرت الأحد في تونس أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ البلاد التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط هما الحبيب بورقيبة (1956- 1987) وبن علي (1987-2011). ودعي للمشاركة في هذه الانتخابات نحو 5،3 ملايين ناخب. وشهدت العلاقات الجزائريةالتونسية دفعا قوية خلال السنوات الأخيرة رغم الأوضاع التي عرفتها تونس بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وتنسق الجزائر مع تونس في المستويات السياسية والتعاون الإقتصادي وخصوصا المجال الأمني في إطار مكافحة الإرهاب. وأشاد الاتحاد الأوروبي، بإجراء الانتخابات الرئاسية في تونس، داعيا الناخبين إلى "إكمال العملية الانتخابية بشفافية واحترام"، وقالت فيديريكا موغيريني، وزيرة خارجية الاتحاد في بيان، إن "الانتخابات الرئاسية تشكل مرحلة إضافية في الانتقال الديمقراطي". بدوره هنأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الشعب التونسي على إجراء الانتخابات الرئاسية في بلاده. ورحب في بيان له بالتزام الشعب التونسي بكافة أطيافه السياسية بالديمقراطية وقال "طريق تونس الديمقراطي سيظل مصدر الهام لجميع من في المنطقة وحول العالم". وأكد كيري استمرار بلاده في دعم تونس في المرحلة الانتقالية التي تمر بها وتقديم المساعدات الاقتصادية والأمنية للشعب التونسي.