أعلنت مصادر أمنية في محافظة الأنبار العراقية، أمس الأربعاء، أن قيادي تنظيم الدولة في قضاء هيت قتل من جراء غارات شنها مساء أمس طيران الجيش العراقي على المنطقة. وقالت مصادر في لجنة الأمن والدفاع في حكومة الأنبار المحلية، أن سنان متعب، الذي يطلق عليه داعش ”والي هيت”، قتل مع 20 مسلحا بغارات الجيش، وتزامنت هذه الأنباء مع اندلاع مواجهات بين المسلحين المتشددين والقوات الحكومية مدعومة بمسلحين ينتمون إلى العشائر، في وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وقالت المصادر ذاتها أن الجيش نجح، بعد اشتباكات عنيفة، في استعادة السيطرة على أحد المباني في المجمع الحكومي بالرمادي، وذلك بعد أن كان مسلحو داعش قد استولوا عليه، وكان مجلس محافظة الأنبار قد حذر، أول أس الثلاثاء، من ”انهيار تام ووشيك للأوضاع الأمنية” في الرمادي، الأمر الذي دفع وزير الدفاع إلى إصدار أوامر بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وفي محافظة كركوك، قال أحد قادة البشمركة إن قواته نجحت في إحباط هجوم شنه مسلحو داعش على مواقع الأكراد في منطقتي بريم بك ومكتب خالد، وألحقت خسائر بالمهاجمين، إلا أن مسلحي التنظيم المتشدد تمكنوا، حسب المصدر نفسه، من السيطرة على مرتفعات تل الورد، رافضا الإفصاح عن ضحايا البشمركة بالمعارك التي اندلعت طيلة ساعات ليل الثلاثاء إلى الأربعاء. أما في محافظة نينوى، فقد شن داعش هجوما على زمار من أربعة محاور، في محاولة للسيطرة على سد الموصل، حيث تصدت لهم قوات البشمركة مدعومة بغارات التحالف، وفقا لمصادر كردية. ومن جهتها، قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أول أمس الثلاثاء، أن نحو 1500 طفل توفوا في مخيمات النازحين بالعراق، منذ العاشر من جوان الماضي، داعية الأممالمتحدة والحكومة العراقية إلى تقديم مساعدات عاجلة للنازحين. وأوضح عضو المفوضية، فاضل الغراوي، أن بعض مخيمات النازحين وضعها مأساوي خاصة في إقليم كردستان، ولم يذكر الغراوي أسباب وفاة هذا العدد الكبير من الأطفال، إلا أن منظمات حقوقية دولية سبق أن حذرت في الأشهر الماضية من أن مئات الأطفال الذين نزحوا برفقة عوائلهم من أماكن الصراع المحتدم بين القوات الحكومية العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، يواجهون خطر الموت في مخيمات اللاجئين التي أنشئت في العراء، جراء نقص في الأغذية والأدوية، وبالأخص الأطفال الرضع.