**أشغال الطريق السيار وصلت إلى الحدود التونسية والمغربية **"مشروع القرن" سيسلم في آجاله كاملا غير منقوص **"سنحول حظيرة القالة ومنطقة الطارف إلى جنة فوق الأرض" "100** ميكرو فيل" مبرمجة للطريق السيار **تسعيرة استغلال الطريق السيار ستراعي القدرة الشرائية **الموانئ تستعد لاستقطاب حصتها من 12 مليون حاوية بالمتوسط **"نتجه نحو النوعية والمقاييس الدولية في تصحيح الأخطاء السابقة" **أقنعنا الشركات الأجنبية بتخصيص 70 بالمائة من وظائفها للجزائريين **لجنة من ثماني وزارات تجتمع كل شهر **الطريق السيار للهضاب العليا يستحدث فضاء سكنيا ل 100 مليون نسمة 1500 ** مليار سنتيم تعويضات إستفاد منها اصحاب الممتلكات **أمقت "الكلوناج السياسي" وقرارات الحركة سيف يسري على رقاب الجميع **بورتريه: رجل الدولة الذي لم يصنعه النظام حرص على التفرقة بين الحزب والدولة والمواطن أدعم العهدة الثالثة... وقرارات الحركة سيف يسري على رقاب الجميع كشف وزير الأشغال العمومية عمر غول لدى نزوله ضيفا على فوروم "الشروق اليومي" جديد قطاعه، فتعهد بتسليم مشروع القرن في آجاله المحددة، وأسقط القناع على مواقفه من كبريات المواقف السياسية، مؤكدا أنه رجل دولة أكثر منه رجل حزب، يمقت "الكلوناج السياسي"، ويعتبر قرارات مؤسسات حركة مجتمع السلم التي ينتمي إليها سيف يسري على رقاب الجميع، انضباطه الحزبي منعه من الخوض في موقفه من العهدة الرئاسية الثالثة، غير أن رأي المواطن طغى على انضباط رجل الحزب، فقال صراحة كمواطن جزائري من "المنطقي والطبيعي استمرار مسار التنمية الذي يقوده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحقيقا لمصلحة هذا الوطن"، يرى في اقتراح رئيس الحركة من قبل المؤتمر أو مجلس الشورى سيان، ووجهان لعملة واحدة. الأشغال وصلت إلى الحدود التونسية والمغربية "مشروع القرن" سيسلم في آجاله كاملا غير منقوص قال وزير الأشغال العمومية بأن شق الطريق السيار شرق -غرب وصل إلى الحدود الجزائرية التونسية شرقا، متعهدا بتسليم المشروع كاملا في آجاله المحددة، فيما سيتم تسليم مقاطع منه خلال السنة الجارية، محددا المقاطع الرابطة العاصمة بعاصمتي غرب البلاد وشرقها أولوية، مؤكدا بأن وزارة الأشغال العمومية بصدد التحضير للانطلاق في إنجاز المشاريع المتعلقة بالمخطط التوجيهي 2010 - 2015، لأن معظم الدراسات تدنو من الانتهاء. وكشف غول بأن أشغال الطريق السيار شرق -غرب الممتد على خط متواصل طوله 1200 كيلومتر، من الحدود الجزائرية التونسية إلى الحدود الجزائرية المغربية، سيتم ربطه بعدد هائل من الطرق الروابط والمحولات التي ستجعل مداه يقارب ال 2000 كيلومتر. وأضاف غول أن هذا المشروع يعتبر أول طريق ممتد على خط مستمر طوله 1200 كيلومتر في شمال إفريقيا وفي العالم العربي كله، وفي أوروبا كذلك، وهو ما يعتبر استدراكا لمشروع ناقشه مجلس للوزراء انعقد سنة 1965، وقال الوزير بأن مشروع الطريق السيار يعتبر من المشاريع المهيكلة لأن دراساته وبناءه وتصميمه وصيانته مستقبلا مطابقة للمقاييس الدولية، ويتعلق الأمر بمقاييس أوروبية تعتبر الأكثر صرامة في العالم، في جوانبه المتعلقة بتقديم خدمات النقل للزبون أو التبادل التجاري أو في مجال خدمات الراحة والأمن والاستغلال، مما يجعله جديرا بتسميته ب "مشروع القرن". وجدد غول رهانه بأن الطريق السيار شرق -غرب سيعيد رسم خريطة التوزيع السكاني وكثافة المناطق وكذا تخفيض الضغط الكائن على المناطق الساحلية التي يتمركز بها 80 بالمائة من السكان، ناهيك عن تلك الفضاءات الجديدة التي سيستحدثها للاستثمار، خاصة وأن إنجاز هذا المشروع سيكون مرفوقا بمشروع الطريق السيار للهضاب العليا الذي سيتم إنجازه على بعد 100 كيلومتر جنوب الطريق السيار شرق غرب؛ أي أن الحزام الفاصل بينهما يتسع لإسكان 100 مليون نسمة حسب تقديرات الوزير. وأكد غول أن رهان التوزيع العادل للثروة الوطنية يتخذ هذا المشروع سندا له، لأنه يفك عزلة عدد من المناطق المعزولة، مشيرا إلى أن 175 كيلومتر من الطريق السيار المتعلق بالبرنامج القديم أصبحت جاهزة، أما الشطر المتعلق بالبرنامج الجديد الموكل للمجمعين الصيني والياباني على مدى 927 كيلومتر فقد حقق مرحلة متقدمة مقارنة بمضمون العقود، وهو الجزء الذي عرف تحريرا لكل رواقه الذي عرف إزالة كل المعوقات بما فيها عملية تعويض الملكية، الأمر الذي جعل الرواق المحرر يبلغ مسافة 905 كيلومتر ولم يتبق سوى 22 كيلومتر من هذا المشروع الذي استحدث 75 ألف منصب عمل. إجراءات وقائية مشددة وخريطة مضبوطة لحماية البيئة: "سنحول حظيرة القالة ومنطقة الطارف إلى جنة فوق الأرض" أكد عمر غول أن إجراءات صارمة تم تبنيها لإلزام المجمع الياباني "كوجال" الذي يشتغل على مقطع القالة بولاية الطارف الكائن بشطر الشرق، على النحو الذي تم معه إيلاء أهمية خاصة لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالبيئة وبحظيرة القالة على وجه الخصوص، هذه الإجراءات المشددة تأتي في أعقاب تدقيق الدراسة التي كان قام بها مكتب دراسات أجنبي لصالح الدائرة الوزارية لتحديد انعكاسات إنجاز المشروع على البيئة، إلى جانب تنصيب المرصد الوطني لحماية البيئة والمحيط بضمان مشاركة كل الدوائر الوزارية المعنية بالمشروع، كما تم تحسين الرواق ووضع أحواض الزيوت التي يمكن أن تتدفق إليها نفايات المركبات من الزيوت. وردا عن الحملات التي استهدفت إنجاز مقطع القالة لما له من انعكاسات سلبية على حظيرة القالة، تعهد الوزير قائلا: "سنحول منطقة الطارف إلى جنة فوق الأرض ونقطة لاستقطاب السياح، والتاريخ سيسجل لنا وعلينا". "100 ميكرو فيل" مبرمجة للطريق السيار كشف الوزير أن ضفتي الطريق ستشهد إقامة 80 إلى 100 محطة خدمات، حسب الدراسة التي يعكف على إجرائها مكتب دراسات دولي فصل في تحديد المواقع المناسبة لهذه المحطات، كل محطة تكون -حسب الوزير- عبارة عن مدينة مصغرة "ميكرو فيل" تضم مركزا للحماية المدنية ومركزا للدرك الوطني وبنكا وهاتفا عموميا ومحطة للوقود ومطاعم ومقاهي وفندقا ومحلات لبيع كل الأغراض. الملف سيفصل فيه مجلس الحكومة قريبا تسعيرة استغلال الطريق السيار ستراعي القدرة الشرائية أكد عمار غول أن ملف تحديد قيمة تسعيرة استغلال الكيلومتر الواحد من الطريق السريع شرق -غرب سيطرح على مستوى مجلس الحكومة للفصل فيه، مؤكدا أن هذه التسعيرة تراعي بدرجة أولى القدرة الشرائية للمواطن، موضحا أن مستعمل الطريق لأول مرة سيلقى في الجزائر معاملة الزبون، شأنها في ذلك شأن باقي الدول التي تتبنى المقاييس الدولية في بناء منشآتها القاعدية، لأن الخدمات المقدمة على هذا الطريق ستكون نوعية وعالية المستوى. وحرص الوزير على التوضيح بأن الدولة ستأخذ القدرة الشرائية للمواطن بعين الاعتبار في تحديد تسعيرة الكيلومتر الواحد، كون بناء الطريق تم تمويله من الخزينة العمومية، وهو ما يجعل الدولة في راحة من أمرها لاسترجاع تكلفة المشروع، مؤكدا أن هناك عوامل أساسية ستفصل في قيمة التسعيرة، التي ستختلف بحسب نوع المركبات. وأكد غول بأنه سيتم وضع مراكز للدفع على طول ضفتي الطريق السيار شرق -غرب إلى جانب محطات الخدمات التي سيتم وضعها، وستوجه مداخيل محطات الخدمات ومحطات الدفع إلى الشركات المسيرة، جزء منها تستعمله في الصيانة لتحرير الخزينة العمومية بذلك من تكاليف الصيانة، التي اعتبرها أنها ستكون كافية لتغطية تكاليف الصيانة في ظل تقديرات تؤكد تسجيل بعض المقاطع لتدفق أزيد من 100 ألف سيارة يوميا، و85 بالمائة من حركة تنقلات البضائع والتبادلات التجارية برا. الموانئ تستعد لاستقطاب حصتها من 12 مليون حاوية بالمتوسط أكد عمر غول، وزير الأشغال العمومية، أن عملية انجاز المطارات انتهت بعد تغطية التراب الوطني ب 55 مطارا، منها 12 دوليا و10 وطنية وباقي المطارات خاصة، واعتبر أن ذات العدد "جد معتبر"، موضحا بأن العمل سيوجه حاليا لإعادة تأهيل المطارات من خلال تسجيل 21 عملية لتحسين أرضية المطارات وفق المقاييس الدولية، حيث أفاد أن السماكة ستعاد كل عشر سنوات. وأفاد الوزير أن الخطوط الداخلية تحتاج إلى دعم وتكثيف الأسطول، موضحا أن المطارات الحالية ستربط ب 32 ولاية من خلال الطريق السيار شرق غرب، مؤكدا أن عملية انجاز المطارات الأربعة: البيض، برج باجي مختار، سطيف والشلف قد انتهت. أما عن انجاز الموانئ، فقد اعتبر الوزير أن النقص الحاصل مسجل بالنسبة لموانئ التجارة واستقبال الحاويات، مؤكدا أن الوزارة حددت من خلال المخطط التوجيهي المقدم للحكومة الأولويات على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث أوضح المتحدث أن هناك سوقا يقدر ب 12 مليون حاوية مفتوحا يحتاج إلى استقطابها في المتوسط كسلع، مضيفا "وهذا الدور يمكن للجزائر أن تلعبه من خلال ميناء جيجل، بجاية، وهران والعاصمة". وقال غول إن الجزائر أنجزت في الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى سنة 2007، 18 ميناء جديدا ليصبح العدد 42، منها 30 ميناء للصيد البحري والتجاري، بعدما كانت 12 ميناء إبان الاستقلال. غول: "نتجه نحو النوعية والمقاييس الدولية في تصحيح الأخطاء السابقة" تتطلع الجزائر إلى التوجه نحو النوعية مستقبلا وتفادي النقائص المسجلة عبر العديد من محاور الطرقات المختلفة، كالخطورة المسجلة على مستوى الجدار الأمني الإسمنتي المنجز سابقا بالطرق السريعة، حسبما أفاد عمر غول. اعترف المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية بأن الطرق السريعة حاليا منجزة وفق دراسات جزائرية، وعليه قال إن هناك توجها نحو النوعية وتطبيق المقاييس الدولية، وسيشمل ذلك كل المنشات القاعدية "بما فيها أرضية المطارات والموانئ كلها"، مضيفا بأن الطريق السيار شرق غرب هو الآخر سيخضع لمقاييس أوروبية صارمة. أما عن ارتفاع المسامير المعدنية المنصبة بالطرقات الوطنية، والتي يفوق ارتفاعها المقاييس العالمية بحوالى ثلاث مرات، فقال الوزير بأنها وضعت وفق المقاييس الوطنية، موضحا "ليس هناك مشكل حاليا، ونسجل بداية لتحسين المنتجات من قبل جزائريين، والمفيد بأنها بدأت تعطي الإنارة للطرقات". وما يشاع حول صب الخرسانة في أوقات الراحة من قبل شركات أجنبية مع غياب أجهزة الرقابة، فقد فند الوزير ذلك وقال: "إن المرافقة والمراقبة والمتابعة يتحملها صاحب مكتب الدراسات بالتنسيق مع المهندس، وأنه إذا ثبت خلل فكل واحد يتحمل مسؤوليته". أزيد من 560 ألف منصب شغل وفرها مشروع الطريق السريع أقنعنا الشركات الأجنبية بتخصيص 70 بالمائة من وظائفها للجزائريين أكد وزير الأشغال العمومية، أن عدد العمال الجزائريين، الذين يشتغلون في مشروع الطريق السيار، شرق غرب، يمثلون ما نسبته، 70 بالمائة، من مجموع العمالة، في حين أن ال 30 بالمائة، المتبقية تبقى وافدة مع الشركات المتعددة الجنسيات، التي فازت بإنجاز مقاطع من هذا المشروع الضخم. وذكر الوزير، أن عدد مناصب العمال، التي وفرها الطريق السيار، للجزائريين، بلغت أزيد من 560 ألف، منذ انطلاق المشروع، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الذي لعبته وزارته، والذي قال إنه تمثل في إقناع الشركات الأجنبية بتخصيص ما نسبته 70 بالمائة من مناصب عملها، للعمالة الجزائرية، بالرغم من أن دفتر الأعباء الذي وقعت عليه هذه الشركات، كما قال، لا يتضمن هذا الشرط. وأوضح غول، أن مصالحه حرصت على عدم تضمين المناقصة الدولية لشرط توظيف 70 بالمائة من العمالة المحلية، تفاديا لنفور هذه الشركات، خاصة وأن دفتر الشروط يحدد بصرامة آجال الإنجاز، ما يعني إمكانية تحجج الشركات الأجنبية بهذا الشرط، لجلب العمالة من جنسيتها الأصلية. غير أنه وبالرغم من ذلك، قال الوزير إن البعض من العمالة الجزائرية، لم تشرف سمعة بلادها لدى هؤلاء الأجانب، مشيرا في هذا الصدد، إلى حالة حدثت مع الشركة الصينية، حيث تلقى شكوى من قبل عامل جزائري، وبعد التحقق من حيثيات القضية مع الصينيين، تبين ، أن هذا الجزائري، الذي يعمل سائق جرافة، كما قال، عمد إلى التسبب في عطب بالجرافة، بغرض الحصول على راحة لبضعة أيام، على حد تعبير الوزير. لجنة من ثماني وزارات تجتمع كل شهر قال عمار غول، إن لجنة وزارية مشتركة تجتمع كل شهر لبحث المشاكل التي تواجه مشروع الطريق السيار، شرق غرب. وأوضح ممثل الحكومة، أن هذه اللجنة تضم كل الوزارات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة، مع أضخم مشروع عرفته الجزائر منذ الاستقلال. وتتكون هذه اللجنة الوزارية حسب غول، من وزارة الأشغال العمومية، إضافة إلى كل من وزارات المالية، العمل والضمان الاجتماعي والتشغيل، والشؤون الخارجية، والطاقة والمناجم، والموارد المائية، والسكن والعمران، ووزارة البيئة وتهيئة المحيط والسياحة، وهي تعكف على معالجة المشاكل المباشرة، التي تواجه المشروع، فضلا عن نزاعات العمال مع الشركات الأجنبية. ينطلق أواخر السنة وكلفت دراساته 3 ملايير دينار الطريق السيار للهضاب العليا يستحدث فضاء سكنيا ل 100 مليون نسمة أكد عمر غول أن مشروع الطريق السيار للهضاب العليا الممتد على مسافة 1300 كلم من تبسة شرقا إلى النعامة غربا، سيمكن من خلق حزام بينه وبين الطريق السيار شرق -غرب. هذا الحزام الجديد يمكنه أن يكون فضاء سكنيا جديدا يضم 100 مليون جزائري، وقد هون غول من الصعوبات المتوقعة، في مقارنة بين المشروع الجديد ومشروع القرن الواقع بالمنطقة الشمالية للبلاد، نظرا ل "سهولة التضاريس"، كما أضاف الوزير أن التكلفة ستكون أقل مما صرحت به بعض الجهات، والتي مفادها أن قيمة المشروع تقدر بحوالى 8 ملايير أورو، وهو ما يقابلها 11 مليار دولار، على غرار تكلفة الطريق السيار، مشيرا إلى وجود 300 مشروع للإنجاز بمنطقة الجنوب فقط. وكشف وزير الأشغال العمومية عن القيمة المالية التي تقاضاها مكتب الدراسات الدولي والمقدرة بثلاثة ملايير دينار جزائري، مفندا أن تكون هناك تقديرات رسمية للكلفة الإجمالية للمشروع، مشيرا الى أن المشروع إذا أخذ مساره الطبيعي ستكون انطلاقته الرسمية أواخر السنة الجارية 2008، أو مطلع السنة المقبلة على أقصى تقدير، وعن اعتماد صيغة الدفع مقابل الاستغلال لهذا المشروع الضخم، قال غول أن ذلك يتقرر ضمن الإطار الرسمي للدولة مثلما حصل مع الطريق السيار شرق -غرب. أما عن مشروع الطريق السيار شمال -جنوب، أو ما يعرف بطريق الوحدة الإفريقية الذي يشهد عملية تأهيل تدريجية، فقد أكد عمر غول أنه يرمي إلى إخراج الجزائر من دائرة البلدان المستهلكة إلى بلد تجاري، وفق سياسة الرئيس الذي يرى "بضرورة إقامة أقطاب اقتصادية، لما سيمثله هذا المحور من أهمية اقتصادية ومردودية في تمكين نقل السلع إلى عمق إفريقيا"، مشيرا إلى الأهمية التي يستمدها المشروع لعبوره المدينةالجديدة بوقزول، ويمر المشروع لعمق نيجيريا الى غاية "لايڤوس" وسيرفق بأنبوب الغاز الطبيعي الذي سيصل لقارة أوروبا، إلى جانب الألياف البصرية، ونفس الشيء بالنسبة لطريق الهضاب العليا، وأوضح غول أن بعض المقاطع بكل من المدية، الأغواط والبليدة هي الآن في مرحلة الإنجاز. وأشار الوزير إلى خمس طرق سريعة أخرى في طور الإنجاز، ستستفيد منها عدة ولايات، أولها جيجل، وتيبازة وبرج منايل إلى جانب ولايات عين الدفلى، المدية، البويرة وبرج بوعريرج، وهذه الطرق السريعة ستكون كفيلة بدفع التبادلات التجارية وتنقلات الأشخاص على طول محاور الطرق السريعة الخمسة، كما ستدعم شبكة الطرقات الوطنية بثماني طرق روابط، ناهيك عن تلك التي ستضمن الولوج من الطريق السيار باتجاه عدد من الولايات ليصبح يربط 32 ولاية عوض ال 24 التي يعبرها الرواق. عدد المستفيدين بلغ 3963 إلى غاية جانفي 2007 1500 مليار سنتيم تعويضات إستفاد منها اصحاب الممتلكات قدر وزير الأشغال العمومية، قيمة التعويضات عن ممتلكات المواطنين، بسبب الطريق السيار، شرق غرب والتي تحملتها خزينة الدولة، بألف و500 مليار سنتيم، ما يبرز، كما قال، حرص القطاع، على تفادي التسبب في أية مظلمة، أو تجاوز، ضد المالكين الخواص، بمن فيهم أولئك الذين لا يملكون وثائق ملكية تشفع لهم، في حالة حدوث نزاع. وقال غول إن آليات التعويض، ضبطت في قانون، ثم مرسوم تنفيذي، حددا بدقة عملية التعويض، التي شملت التعويض عن العقار العادي، وكذا السكنات، وبقية الممتلكات على اختلاف طبيعتها، مشيرا إلى أن عمليات التقييم، يشرف عليها خبراء مؤهلين، تابعين لمصالح أملاك الدولة. وأوضح الوزير أن عملية التعويض تسير بوتيرة متسارعة، مؤكدا بأنه إلى غاية شهر جانفي 2007، كان عدد المستفيدين من التعويض يقدر بثلاثة آلاف و963 مستفيد، فيما ارتفع العدد في ديسمبر من ذات السنة إلى 11 ألفا و820 مستفيد. وذكر الوزير أن التعويض يمس السكنات التي طالها الهدم بسبب وقوعها في مسار المشروع، كما يمس أيضا القطع الأرضية. وأكد في هذا الشأن أن عملية الإحصاء حصرت عدد العائلات التي يجب إعادة إسكانها، 909 عائلة، مشيرا إلى أن المرسوم الصادر بهذا الشأن، يحتم على الوالي التكفل بإعادة إسكان المتضررين. عمار غول، أوضح أن مصالحه أعطت تعليمات مكتوبة وصارمة، عن التعويض، وجهت للجهات المعنية، مؤكدا على أنه شدد فيها على ثلاثة مبادئ، هي "العدل والإنصاف والمرونة"، وهي أن يكون التعويض حسب قيمة العقار المنزوع، مع مراعاة خصوصيات كل ملكية، بما فيها تلك التي لا يملك صاحبها وثائق رسمية، استنادا إلى مرونة القانون، وإلى التسهيلات والتوضيحات، التي تضمنها المرسوم الصادر بخصوص هذه القضية. وأوضح ممثل الحكومة في هذا الشأن، أن العقار الذي بني عليه منزل من دون رخصة بناء رسمية، يعتبر من منظور القانون الجزائري، مجرد قطعة أرضية، ما يعني أن التعويض من الناحية القانونية، لا يطال المنزل، بقدر ما يطال العقار الشاغر، غير أنه ومع ذلك، قال إنه شدد خلال مجلس وزاري مشترك، إلى جانب كل من وزير المالية، على تكييف حالات من هذا القبيل، حتى يكون التعويض واقعيا وعادلا، حالة بحالة. وفي هذا السياق، نفى ممثل الحكومة، أن تكون مصالحه قد واجهت مشاكل مع المواطنين، فيما يتعلق بالتعويض عن الممتلكات، وأكد بهذا الخصوص أن ما لا يقل عن 95 بالمائة من حالات النزاع مع أصحاب الممتلكات الواقعة في مسار الطريق السيار، تم حلها بالتراضي، في حين أن خمسة بالمائة فقط، انتهت إلى أروقة العدالة. بورتريه.. رجل الدولة الذي لم يصنعه النظام خط رفيع استطاع أن يصنع منه صاحب الدكتوراتين، جدارا سميكا عازلا بين التزاماته اتجاه الحزب السياسي الذي ينتمي إليه، وبين واجب خدمة الوطن ضمن الجهاز الحكومي ، هذا الجدار، الذي جعل الخصم قبل الصديق يقول بأنه رجل دولة من الطراز الرفيع، ولد في مثل هذا الشهر من سنة1961 بالعبادية، ولاية عين الدفلى من عائلة ثورية ومحافظة، درس كأبناء جيله بمسقط رأسه وأستطاع أن يحصل على شهادة البكالوريا شعبة رياضيات بمدينة مليانة، تحصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية، ثم ديبلوم في الدراسات المعمقة في الهندسة النووية تخصص ميكانيك. كما تمكن من حيازة شهادة الدراسة المتخصصة في الهندسة الميكانيكية من جامعة "ماتز" بفرنسا، صاحب دكتوراتين، الأولى في الهندسة النووية تخصص ميكانيك، والثانية في الهندسة الميكانيكية تخصص بناء ميكانيكي، استطاع أن يكون باحثا وأستاذا خارج الديار، وبالتحديد في جامعة فرنسا، أين كلف بمشروع أوروبي للغاز، رئيس دائرة في الميكانيك، وباحث في المركز النووي، كما شغل منصب مدير ما بعد التدرج في الجامعة ورئيس معهد في الجامعة. انتقاه الشيخ محفوظ نحناح، فأهابه لخدمة الوطن، وزيرا للصيد البحري والموارد الصيدية، تمكن منه فأسس قطاعا قائما بذاته، قبل أن يتنقل لقطاع الأشغال العمومية في 2002، حرصه المتواصل وأداؤه المتميز انعكس على مردودية القطاع، فكانا عاملين لتعميره إلى اليوم على رأس القطاع، واستطاع أن يرأس المؤتمر الإفريقي للطرقات منذ نشأته إلى اليوم، كما أشرف على قطاع النقل لمدة ثلاثة أشهر قبيل الرئاسيات، وهو الذي سبق له تمثيل الجزائر كنائب لرئيس الدورة العالمية للصيد. استشهد به رئيس الجمهورية بشخصه للاستدلال بكفاءة الإسلاميين في التسيير عندما سئل عن التعددية السياسية ومشاركة الإسلاميين في الجهاز التنفيذي، فقال مستدلا: "لدي وزير له دكتوراه دولة في الفيزياء النووية ويعد من أبرز الوزراء في الحكومة"، وهو الذي قال فيه أيضا أحمد أويحيي أمام أعضاء المجلس الوطني للأرندي "إذا كان الإسلاميون مثل عمر غول... فنعم هم". أمقت "الكلوناج السياسي" وقرارات الحركة سيف يسري على رقاب الجميع أكد عمر غول، الأمين الوطني للمنتخبين في حركة مجتمع السلم وعضو مكتبها الوطني، أن ما يشهده حزبه من حركية هذه الأيام يندرج ضمن السياق الطبيعي للاستعداد للمؤتمر الرابع للحركة، مذكرا أن حمس حركة منظمة لها هياكل وقرارات هذه الهياكل ملزمة للجميع وسيدة، وما أفضى إليه مجلس الشورى في دورته العادية الأخيرة يندرج ضمن الاجتهادات الصحية التي باركتها مؤسسات الحركة، على حد تعبيره. وألح غول على ضرورة الالتزام بقرارات هياكل ومؤسسات الحركة، كونها الحكم بين الأفكار المتعددة والمتنوعة بين أبنائها، منتقدا "الكلوناج السياسي"، لما يشكله من تهديد لاستمرارية الأحزاب واستقرارها. وردا على إمكانية تطرق مجلس الشورى اليوم لمسألة موقف الحركة من تعديل الدستور والعهدة الثالثة، أشار غول إلى أن "جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى المزمع اليوم يحوي نقطة واحدة، وهي تسليم الوثائق تحضيرا للمؤتمر، موضحا أنه بإمكان المجلس أن يتناول نقاطا أخرى في حال تم اقتراحها من قبل أحد الأعضاء وصوت لصالحها. وعن مقترح أبوجرة سلطاني انتخاب الرئيس من قبل المؤتمر وليس مجلس الشورى، قال غول إن الأمر سيان والمؤتمر هو من ينتخب في كلتا الحالتين، من منطلق أن أعضاء مجلس الشورى الجديد سينتخبون من قبل المؤتمر، والأمر هنا يصبح متعلقا باقتراع مباشر أو اقتراع غير مباشر، كون انتخاب الرئيس من المؤتمر معناه سماع صوت ال 1500 مؤتمرين الذين سيقولون كلمتهم في تشكيلة مجلس الشورى الجديد الذين بإمكانهم كذلك أن ينتخبوا الرئيس بصفة غير مباشرة، أو ما معناه التفويض. ورفض أمين المنتخبين لحركة حمس أن يدلي بموقفه من العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية، من باب الانضباط الحزبي، وانسجامه واحترامه مع مؤسسات الحركة المعنية باتخاذ قرارها ضمن هذا الإطار لا غير، وبعد إصرار منا قال مؤكدا بصفته مواطنا جزائري "من المنطقي والطبيعي استمرار مسار التنمية الذي يقوده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحقيقا لمصلحة هذا الوطن..". وعن وزن حركته في الساحة السياسية، أكد أنها أحرزت تقدما، مفضلا استنطاق الأرقام والنتائج المسجلة في التشريعيات والمحليات الماضية، مؤكدا أن الوعاء الانتخابي للحركة قارب المليون صوت، وتمثيلها داخل المؤسسات اتسع بداية من المجالس البلدية إلى المجالس الولائية وصولا إلى المجلس الشعبي الوطني، معتبرا ذلك مؤشرا لإيجابية أداء الحركة، فيما أكد أن الأحزاب السياسية تبقى وسيلة وليست هدفا. على الساخن .... *س: رئيس الجمهورية سلب حمس الوزير غول، وأصبح أحد رجالاته، ما تعليقكم؟ ج: أنا ثمرة من ثمار المرحوم نحناح، وحسنة من حسنات بوتفليقة. *س: غول يمقت التحزب داخل المؤسسات، صحيح، وهل من متاعب جراء ذلك؟. ج: صحيح، وأدعم مسار تصحيح هياكل الدولة، وكثيرة هي متاعب ذلك. *س: لو خير غول بين أدواره السياسية وأدائه في الحكومة خدمة للوطن، ماذا يختار؟. ج : أنا رجل دولة أكثر منه رجل سياسة. *س: هناك من يقول إن حمس فقدت مشروعها الحضاري، صحيح؟. ج: مشروع حمس بناء الجزائر وخدمتها، والجزائر لن تفقد أبدا. *س: أين عنوان غول الباحث في الفيزياء النووية وسط زحمة الوزير؟. ج : قدر الله، غير أن كلاهما خدمة للوطن. *س: قطاع عملاق، يشرف عليه غول في الأداء، هل واجهتم يوما أوامر فوقية؟. ج : أنا سيد في قراراتي، وعندما تمس سيادتي سأرحل. *س: كيف سيّر الوزير الأزمة التي واجهت ملف الطريق السيار؟. ج: بالحكمة، التي تقتضي تسيير الملفات الساخنة بأعصاب باردة. *س: من أحسن شخصية سياسية تستحق احترام غول؟. ج: الرئيس بوتفليقة. *س: متى لعب الوزير آخر مباراة، وكم هدفا سجله؟. ج: يوم الجمعة الماضي، وسجلت ثلاثة أهداف. *س: ناصرتم مصر أم الكاميرون في نهائي كأس إفريقيا؟. ج: مصر، بلد عربي مسلم. *س: كيف كان إحساسكم والجزائر لا تشارك في الدورة؟. ج: إحساسا مريرا جعلني لا أتابع جميع المقابلات. *س: أسعد حدث؟. ج: عندما نحقق الأمن والاستقرار. *س: أسوأ حدث؟. ج: وفاة المرحوم الشيخ نحناح. *س: ماذا تمثل "الشروق اليومي" بالنسبة لكم؟. ج: القلب والعقل يدعمان "الشروق اليومي". أدار الندوة: جميلة بلقاسم/سميرة بلعمري/ بلقاسم عجاج/ محمد مسلم