بعد غياب يزيد عن حوالي السنة منذ إحيائه لآخر حفلاته الفنية بأرض الوطن، سيكون جمهور ملك أغنية الراي، الشاب خالد، مساء هذا الجمعة على موعد مع الحفل الذي سيحييه بالقاعة البيضاوية. وحسب معلومات خاصة ب"الشروق"، فإن الحفل المقرر أن تفتتحه فرقة "إمزاد" التارقية، ستسبقه زيارة خاصة للكينغ لإحدى دور اليتامى والشباب بالجزائر العاصمة. وعلى الرغم من أن دعوة الشاب خالد تدخل في إطار الاحتفالات المخلدة لستينية الثورة التحريرية، حسب ما أكدته الجهة المبرمجة لحفله، إلا أن قراءة البعض لهذه الزيارة التي أعلن عنها فجأة وفي هذا الظرف بالذات، لم تمر مرور الكرام على ناشطي "الفايس بوك" الذين راحوا يصنفونها في خانة محاولة خالد المستميتة لامتصاص غضب الجزائريين بعد إحيائه زفاف شقيق الملك محمد السادس مؤخرا، عدا حصوله على الجنسية المغربية التي أوقعت خالد في سجال وجدال لم تنته توابعه حتى الآن. علما أن الحفل الذي سيقيمه خالد لجمهوره، هو الأول من نوعه منذ تجنسه بالجنسية المغربية، حيث كان آخر حفل له بالجزائر الصيف قبل الماضي، في إطار مهرجان "جميلة". في سياق آخر، وفي تصريح خصّ به "الشروق"، كشف منظم الحدث فتحي العيدوسي، أن زيارة خالد للعاصمة لن تقتصر على الحفل فقط، إنما تم تسطّير برنامج خاص ل"الكينغ" يتمثل في زيارته لدار اليتامى SOS ببلدية درارية، كما سيزور خالد إحدى دور الشباب بالعاصمة لتوزيع آلات موسيقية على إحدى الجمعيات الفنية بنفسه. وأضاف مُحّدث "الشروق" أن خالد سيكون مصحوبا بفرقته الموسيقية، على رأسها الموسيقي كريم زيّاد، وأن الجهة المنظمة للحدث خصصت مقاعد خاصة للأطفال المعوقين واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة مع عائلاتهم. ووفقا للعيدوسي دائما، فإن الجانب الإنساني في زيارة خالد سيطغى أكثر على الجانب التجاري: "هدفنا الأساسي هو إشراك كل أطياف وفئات المجتمع الجزائري، بما فيهم الفئات المحرومة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي يتعذر عليها متابعة هكذا عروض بسبب إعاقتها"، مختتما تصريحه ل"الشروق"، بالكشف عن تخفيضات خاصة خضعت لها تذاكر وبطاقات دخول فئة الطلبة.