نظم، سهرة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حفل تضامني تحت شعار "الرحمة" لفائدة نزلاء قرية أطفال "SOS" لدرارية بالجزائر العاصمة.(و. ا) وشمل برنامج الحفل الساهر الذي نظمته مؤسسة اتصال«ليبرتا" على شقين الأول نشط من طرف أطفال القرية أنفسهم تمثل في تقديم عروض موسيقية وفنية وتنظيم عرض أزياء لكل المناطق الجزائرية. كما تضمن الحفل بيع لوحات فنية قيمة بالمزاد العلني تعود لرسام كان قد صقل بعض المواهب خلال إقامته بقرية الأطفال بدرارية وأخذ بيد الأطفال لتعلم أبجديات فن الرسم. أما الشق الثاني من الحفل فتمثل في تنشيط حفل فني ساهر من طرف كل من الشاب يزيد وراضية منال حيث أطربا الحضور كثيرا وبعثا الفرحة في نفوس الأطفال. وبخصوص هذا الحفل التضامني أوضح ممثل "SOS" بالجزائر السيد غريووت جرار عيسى أن عوائد الحفل التي حددت ب1500 دج للفرد الواحد تعود لصالح أطفال قرية درارية ولتمويل الاحتياجات اليومية لهذه الفئة الاجتماعية. وقال المتحدث انه اعتاد تنظيم مثل هذه الحفلات التضمانية لفائدة أطفال القرية منذ ست سنوات على التوالي متفائلا جدا بما يمكن أن يحققه من مداخيل معتبرة باعتبار أن الجمهور الحاضر معروف بسخائه ولا يتردد أبدا بمنح الكثير لهذه الفئة المحتاجة. وأوضح المصدر أن "هذه العملية قد تسفر عن جمع مبلغ معتبر من المال في حدود 600 ألف دج وهي مداخيل لاباس بها في سهرة واحدة"، كما يضيف . وسيتم صرف هذه المداخيل لشراء ملابس العيد ل550 طفلا منهم 200 طفل بالقرية والتكفل أيضا ب350 طفلا آخرين وذلك في إطار برنامج تدعيم العائلة في كل من ولاية الجزائر بومرداس تيزي وزو. ولا تقتصر المداخيل المالية كما -يضيف المتحدث- على هذا الحفل بل هناك نشاطات أخرى إنسانية طوال السنة تنظم لفائدة أطفال قرية درارية بالإضافة إلى مساعدات المجتمع المدني الجزائري وبعض المحسنين الذين كما قال المتحدث لا يبخلون أبدا بعطاءاتهم الكثيرة لهذه الشريحة من المجتمع بالإضافة إلى إعانات وهبات المنظمة الدولية النمساوية وغيرها. وقال السيد جرار انه يتم جمع نسبة 60 بالمائة من الميزانية في الجزائر مشيرا إلى أن الجزائر تبقى البلد الوحيد على الصعيد الأفريقي الذي يعطي أهمية لهذا المجال شاكرا بالمناسبة المساهمة الفعالة للصحافة المكتوبة في مد العون لهذه الفئة التي يتم التكفل بها إلى غاية بلوغ الأطفال سن 24 سنة واندماجهم في المجتمع.