سلطت الأربعاء محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورڤلة حكما يقضي بعقوبة الإعدام في حق شاب في العقد الثاني من العمر بعد إدانته بجرم القتل وهتك عرض والدته التي تبلغ 46 سنة، وهي الجريمة التي وقعت في الصائفة الماضية والتي اهتز لها سكان منطقة تڤرت نظرا إلى بشاعتها. تعود فصول القضية، التي أذهلت الحضور بقاعة الجلسات نظرا إلى هول الحادثة التي اقشعرت لها أبدان الجميع، حسب محضر الضبطية القضائية إلى شهر أوت من السنة الجارية، بحي الزاوية العابدية بتڤرت، أين يقع المسكن العائلي. الجاني الذي دخل إلى منزله بعد احتسائه لجرعتين من المواد الكحولية ممثلة في مادة "اللاقمي"، ذات الصنع المحلي والمشتقة من جذوع النخيل. وقام هذا الأخير بممارسة الفعل المخل بالحياء على والدته عنوة رغم محاولتها التي باءت بالفشل للتخلص منه قبل أن يوجه إليها طعنات على مستوى الظهر والصدر بسلاح أبيض متسببا في قتلها في عين المكان. المتهم وفي جلسة سماعه أمام ذات الهيئة اعترف بالجرم المنسوب إليه نافيا في ذات السياق أن تكون له علاقة باغتصاب الضحية، مبررا بأنه عند قدومه إلى البيت لمح رجلا غريبا يخرج منه، ولما سأل والدته عن هويته رفضت الإجابة عن سؤاله، الأمر الذي دفعه إلى التفكير في القيام بهذه الجريمة. وهي المبررات التي رفضها قاضي الجلسة جملة وتفصيلا، حيث كان يتجاوب معه بنبرة حادة، معتبرا بأنها ليس المبرارات التي تدفع بالشخص إلى قتل أمه بهذه الطريقة البشعة، قائلا له بالحرف الواحد: "لقد يتمت بجريمتك هذه إخوتك.. هذا كل ما جنيته على نفسك". من جهة أخرى، محامي المتهم، الذي كان من المقرر أن يدافع عن موكله، قال بصريح العبارة للمتهم: "لقد قتلت نفسك قبل أن تقتل أمك، بهذه الطريقة المرعبة". كما طالب بضرورة إفادة المتهم بأقصى درجات التخفيف. فيما التمست النيابة العامة حكم الإعدام في حقه إثر الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها أحد أصوله، وهو ذات الحكم الذي نطقت به المحكمة بعد مداولاتها.