سلطت أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورڤلة أحكاما في حق 9 متهمين حاضرين تتراوح أعمارهم بين 21 و36 سنة ب12 سنة سجنا نافذا ل7 متهمين والبراءة ل 2 آخرين، فيما غاب المتهم العاشر لوجوده في مؤسسة عقابية أخرى. تعود حيثيات القضية إلى يوم 2 سبتمبر2011 بإحدى بساتين النخيل بين بلديتي تبسبست والزاوية العابدية بتڤرت، إثر تلقي الضبطية القضائية لأمن دائرة تڤرت مكالمة هاتفية على الساعة 10 ليلا مفادها وجود شخص في حالة خطيرة بحي سيدي عمر ببلدية تبسبست مرمى على الأرض وفاقدا للوعي، ليتم نقله من قبل أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالا، ليفارق الحياة بعد حوالي ساعتين من الواقعة بذات المرفق الطبي متأثرا بالضربات القاتلة التي تعرض لها، وبعد عملية التحري من قبل القوات الأمنية تبيّن أن الضحية كان برفقة صديق له فرّ هاربا من قبضة المعتدين بعد تصريحه ذلك أمام الضبطية القضائية وكذا هيئة المحكمة، حيث أكد أنه كان مع الضحية وعند وصولهم إلى غابة "عين كاكو" ببلدية تبسبست، التقوا بمجموعة من شباب ذات البلدية مدججين بالأسلحة البيضاء، وبدؤوا برشقهما بالحجارة ليفرا هاربين منهم، ومن سوء حظ الضحية أنه سقط في الخندق ليتم إخراجه من طرف المعتدين اذين شرعوا في الاعتداء عليه بوحشية، بعد نزع ثيابه وجرّه لمسافة طويلة بدون شفقة، كما واصلوا الاعتداء عليه بالطعن بخنجر كبير وإسقاط حجر كبير على صدره وبعدها تركوه مرميا في الطريق. ممثل الحق العام التمس تطبيق أقصى عقوبة على المتهمين ال 9 وهي الإعدام مع مصادرة جميع المحجوزات، نظرا لخطورة الواقعة وبشاعتها، خاصة الطريقة التي قتل بها الضحية. وبعد المداولات حيث استغرقت المحاكمة أزيد من 7 ساعات كاملة، وبعد الإجابة على الأسئلة المطروحة، تم النطق بالحكم المذكور، الذي قابله استياء كبير لدى والدة الضحية.