يحل العالم العربي ضيف شرف لمعرض لندن للكتاب 2008، الذي سيمتد لمدة ثلاثة أيام. وذكر الموقع الإلكتروني للمجلس الثقافي البريطاني أن الأهداف الرئيسية لضيف الشرف تتمثل في تقوية العلاقات الثقافية مع العالم العربي، وتعريف صناعة النشر العالمية بالأدب العربي، والسماح للناشرين العرب بترويج كتبهم وأدبهم في جميع أنحاء العالم. ويضم المعرض أكثر من 23 ألف عضو في جمعية النشر العالمية، وفي العام الماضي قامت 109 دولة بزيارة المعرض، مما أعطى له صبغة دولية. ويشمل المعرض عقد مناظرات ومناقشات وورشات عمل تهدف إلى تشجيع التعاون بين المملكة المتحدة والناشرين والمترجمين العرب، وسيتم تقديم الاتجاهات الحالية للأدب العربي المعاصر لجمهور المملكة المتحدة عن طريق استضافة أفضل كُتّاب العالم العربي، ويقام المعرض من 14 إلى 16 أبريل 2008 وذلك بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني. وفي الوقت الذي يتصدر معرض لندن قائمة المواقع الثقافية العالمية الشهيرة والمكانة الكبرى عالميا، كونه يسمح بترويج وعقد صفقات مهمة بين الناشرين العالميين وتسهيل حركة توزيع الكتب في مختلف المناطق من العالم، إضافة إلى التركيز الاعلامي الذي تحظى به نشاطاته، لم نجد أحدا من الجزائريين، ناشرين أو مثقفين يسعون للمشاركة فيه، في الوقت الذي يلهث البعض نحو المشاركة في معرض باريس الذي أعلنها صراحة أن إسرائيل ستكون ضيف شرف معرض باريس، وسيقيم معرض باريس حفلا خاصا بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل. وبالرغم من مقاطعة البعض لمعرض باريس عمل البعض على طلب الترخيص لتمثيل الدولة الجزائرية في معرض باريس دون أدنى مستوى من الذوقيات، فبمجرد التفكير في الذهاب إلى معرض باريس الذي يحتفي بإسرائيل بعد إعلان البعض عن مقاطعته، يعد ذلك كارثة وينجلي الهدف الذي ليس بالضرورة خدمة الثقافة الجزائرية