ينظم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع معرض لندن للكتاب برنامجاً ثقافياً ضمن فعاليات المعرض بمناسبة استضافته للعالم العربي كضيف شرف في دورته هذا العام التي انطلقت أمس الاثنين. ويشارك في البرنامج أكثر من أربعين كاتبا وناقدا ومتخصصاً في صناعة الكتب والنشر، يحيون فعاليات ثقافية تسلط الضوء على الأدب العربي وما يزخر به من قوة وتنوع. البرنامج الثقافي الذي يسلط الضوء على الكتابة والنشر العربيين، تشارك فيه، وفقاً لجريدة "الدستور" الأردنية، مجموعة من الأدباء والنقاد والشعراء العرب بينهم فخري صالح ورجاء عالم ورجاء الصانع وبهاء طاهر وعلاء الأسواني وفيصل دراج وجلال أمين ومحمد برادة وهشام مطر وجين سعيد المقدسي وأمجد ناصر وعباس بيضون، وذلك عبر سلسلة ندوات ونقاشات ومناظرات هدفها تدعيم العلاقات الثقافية بين بريطانيا والعالم العربي، وإفساح المجال لعقد لقاءات وحوارات بين عدد كبير من الكتاب والناشرين والمترجمين والقراء من أنحاء مختلفة من العالم . وأكدت المديرة الإقليمية للتبادل الإبداعي في المجلس الثقافي البريطاني ليلى حوراني أهمية بناء جسور متبادلة بين المبدعين في بريطانيا ونظرائهم في الدول العربية، وقالت: "عندما أطلق المجلس الثقافي البريطاني برنامج الأدب والكتابة الجديدة في المنطقة العربية قبل ثلاث سنوات، كانت علاقة الكتاب والناشرين العرب بنظرائهم البريطانيين تقتصر على قلة محدودة من الطرفين، وكان الاعتقاد السائد لدى الجانب العربي حينئذ هو أن الغرب ليس مهتماً بالكتابات العربية، أما البريطانيون فإنهم كانوا يعتقدون أنهم قد يكونون مهتمين، لكن العالم العربي شديد التعقيد لدرجة أنه يُتعذر فهمه والوصول إليه". وتقول مديرة قسم الآداب في المجلس بلندن سوزان نيكلين حسبما ذكرت "الدستور": "إن الدافع الرئيس لتنظيم برنامج ندوات العالم العربي هو تحسين العلاقات الثقافية، في الوقت الذي يسهم فيه معرض لندن للكتاب بتوفير الفرص لبناء علاقات عمل مميزة بين المشاركين من الدول المختلفة". مؤكدة أن "الهدف هو بناء علاقات مميزة بين المشاركين سواء كانوا منظمات أو أفرادا أو دولا، وبالتالي قد يسهم ذلك في ترجمة المزيد من الكتب العربية لجمهور القراء في بريطانيا ، وإيصال الأعمال الأدبية الغربية إلى القراء العرب". ويستخدم مصطلح العالم العربي في سياق معرض لندن للكتاب الذي يعقد من 14 إلى 16أفريل الحالي ، للإشارة إلى الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تستخدم اللغة العربية كلغة رسمية وعددها 22 دولة. يذكر أن العالم العربي هو الضيف الخامس، الذي يستضيفه معرض لندن للكتاب منذ أنشئت فكرة استضافة بلد أو منطقة معينة في العالم كضيف شرف على هامش فعاليات المعرض. من جانب آخر، دشن المجلس الثقافي البريطاني موقعاً إلكترونياً يستهدف دور النشر في بريطانيا ليكون بمثابة واجهة لترويج الأدب العربي المعاصر، وسيشتمل الموقع على معلومات حول مائة عنوان عربي يقترحها المجلس للترجمة. ويقدم الموقع صورة لغلاف كل كتاب وموجز قصير لمحتواه وتفاصيل الاتصال بمالك حقوق الطبع والنشر لكل عمل أدبي، بالإضافة إلى معلومات ومقابلات مع أعلام بارزين في عالم الأدب والنشر في العالم العربي. ويتضمن الموقع أيضاً قسماً موجهاً للراغبين في العمل مع العالم العربي، يقدم المعلومات الكاملة التي يحتاجها الناشرون لتأسيس شبكة من علاقات العمل ما بين دور النشر المختلفة.