تشارك الجزائر في معرض القاهرة الدولي للكتاب ب27 دور نشر حاضرة في المعرض ب920 عنوان كلها صادرة او اعيد اصدارها في الفترة بين 2006 و2009 في شتى المجالات الادبية والعلمية والثقافية والموسوعات مثل موسوعة المدن الجزائرية وموسوعة الطرق الصوفية. ويشارك في المعرض عدة مؤسسات نشر من بينها المؤسسة الوطنية للنشر والاشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الى جانب عدة دور نشر خاصة من بينها دار الحكمة ودار القصبة ودار هومة ودار الوعي ودار زرياب وغيرها . واوضح احمد ماضي نائب رئيس نقابة الناشرين الجزائريين وامين عام الاتحاد المغاربي للناشرين ان المشاركة الجزائرية لهذا العام "متميزة" من حيث الكمية والنوعية مشيرا الى ان العناوين المشاركة في المعرض موجودة ب5 الى 50 نسخة وهي مخصصة ايضا للبيع. واشار الى انه سيتم خلال هذه التظاهرة الثقافية بيع بالاهداء لمؤلفين هما "ذكرياتي" لسيدة المسرح العربي سميحة ايوب الذي اصدرته دار نشر جزائرية وكتاب "من الفتنة الى المصالحة" للاعلامي محمد بغداد والذي صدر في اطار فعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007. واضاف ان الجناح الجزائري يزخر ب50 عنوانا من الكتب الفاخرة واكثر من 350 رواية ومجموعات شعرية لمبدعين جدد وكتب تاريخية طبعت في اطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية . ونوه ماضي بالمجهودات التي يبذلها القائمون على قطاع الثقافة في الجزائر لتشجيع التاليف والنشر مما الناشرين على المشاركة في هذا المعرض الدولي الذي يعد من اكبر المعارض للكتاب. واوضح ماضي ان التحضير للمشاركة الجزائرية في معرض القاهرة الدولي تمت باتصال نقابة الناشرين الجزائريين بكل دور النشر العمومية والخاصة لمعرفة رغبتهم في المشاركة واقتراح المؤلفات التي يرغبون في المشاركة بها في هذه التظاهرة الثقافية شريطة ان تكون هذه الاعمال حديثة الصدور او اعادة الطبع بين 2006 و2009 وحول مدى اقبال زوار معرض القاهرة على الجناح الجزائري قال ممثل الناشرين الجزائريين انه "جيد" حيث شهد اقبالا من قبل افراد ومؤسسات ثقافية وتعليمية مشيرا الى انه تم خلال الايام الثلاثة من انطلاق المعرض بيع حوالي 25 بالمائة من كتب الجناح الجزائري. كما اقتنت مكتبة القاهرة ومكتبة الكونغرس الامريكية عدة نسخ من العناوين الجزائرية المعروضة في الجناح الجزائري. واضاف ان هذه التظاهرة علاوة على كونها تسمح باطلاع القارئ والزائر المصري والاجنبي على الابداع الثقافي الجزائري فانها تمثل ايضا فضاء لربط اتصالات وعلاقات مع المهتمين والعاملين في مجال صناعة الكتب من مؤلفين وناشرين ومكتبيين . وبخصوص آفاق صناعة الكتاب في الجزائر اوضح ماضي ان تظاهرة "الجزائر: عاصمة للثقافة العربية 2007 " أعطت دفعا قويا لحركة النشر والطباعة والتاليف والترجمة في الجزائر. كما خلقت منافسة قوية بين المبدعين والناشرين اذ تمت خلال هذه التظاهرة كما قال اصدار الف عنوان وترجمة 150 كتاب وهو العدد الذي لم يترجم خلال 20 سنة الماضية . واضاف ان العائق الوحيد الذي يقف حاليا في وجه الطباعة والنشر في الجزائر يتمثل في غلاء سعر الورق والمواد المرتبطة بصناعة الكتاب مشيرا الى ان تدعيم الدولة للورق سينعكس ايجابا على سعر الكتاب وبالتالي سيشجع المقروئية ويعطي دفعة قوية لحركة الطباعة والنشر والتاليف . وعن علاقة نقابة الناشرين الجزائريين باتحاد الناشرين العرب قال ماضي ان التنسيق قائم بين الهيأتين في مجال التنظيم والمشاركة في معارض الكتب العربية والاجنبية بالاستفادة من التخفيضات في التنقلات ورسوم المشاركة وكذا في مجال شراء وبيع حقوق التاليف وغيرها من المجالات. وبخصوص نشاطات الاتحاد المغاربي للناشرين الذي تتولى الجزائر رئاسة أمانته العامة كشف ماضي عن تنظيم ملتقى دولي حول صناعة الكتاب المغاربي في السداسي الاول من العام الجاري بالجزائر يتناول اشكالية تحويل الكتاب الى صناعة اقتصادية تساهم في التنمية الوطنية.كما ينظم الاتحاد المعرض المغاربي للكتاب من 5 الى 7 مارس القادم بموريتانيا علما ان هذا المعرض ينظم سنويا كل مرة في احدى البلدان المغاربية. ويذكر ان الدورة ال41 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي افتتحت يوم 21 جانفي وتختم يوم 5 فيفري القادم تشهد مشاركة 765 ناشر يمثلون 27 دولة عربية واجنبية. واوضح رئيس هيئة الكتاب المصري ناصر الأنصاري أنه اعتبارا من الدورة المقبلة سيخصص جناح واحد لكل ناشر مشارك بالمعرض على ألا يعرض فيه سوى إنتاجه على غرار ما هو موجود في كل معارض الكتاب على مستوى العالم بينما سمح خلال هذه الدورة بأن يكون لكل ناشر 3 توكيلات كحد أقصى. وخصص معرض القاهرة بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية العام الحالي جناحا خاصا للقدس وبرنامجا للاحتفاء بالثقافة والادب الفلسطيني ببرمجة سلسلة من الندوات والفعاليات الفنية وعرض كتب تتناول الادب والنضال الفلسطيني وصور فوتوغرافية تاريخية تكشف المحاولات الاسرائيلية الرامية الى تهويد القدس وبناء الجدار العازل وغيرها من المحاولات الرامية الى طمس الهوية الفلسطينية. وحظيت بريطانيا باعتبارها ضيف شرف هذه الدورة ببرنامج ثقافي وفني متنوع يتضمن اجنحة لعرض الكتب وتنظيم ندوات وموائد مستديرة حول الادب البريطاني الى جانب عرض مجموعة من الافلام الانجليزية. كما يشهد المعرض تنظيم ندوات مهنية مقتصرة على المهتمين بالثقافة وصناعة النشر حيث تم تخصيص قاعات للأجانب مزودة بالترجمة الفورية للندوات واللقاءات وورش الأعمال. وبرمج المشرفون على تنظيم الدورة ال41 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أنشطة موسيقية وعروضا مسرحية وسينمائية وأمسيات شعرية وزهاء 40 ندوة ثقافية من بينها "نحو جهود كشفية جديدة" و "أفريقيا والعالم بين الهيمنة والتهميش" و "الثقافة والتغير الاجتماعي" و "أدب المدونين "و "الأدب العربي في دور النشر الأسبانية. وا"حركة الكتاب بين الدول العربية. وسيلقى معرض القاهرة للكتاب الضوء على عدد من الأعلام العرب من بينهم الكاتب والشاعر جبران خليل جبران والزعيم مصطفي كامل وعميد الأدب العربي طه حسين وقاسم أمين ضمن محور بعنوان "علامات في تاريخ الثقافة العربية" .