انتقد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء، أساليب الاستخبارات الأمريكية "السي آي إيه" في استجواب المعتقلين. ووصف التقرير هذه الأساليب ب"الوحشية التي كانت أكثر مما أقرت به" هذه المخابرات. وردا على التقرير، تعهد أوباما بألا تتكرر هذه الأساليب، معتبرا أنها أضرت بالمصالح الأمريكية بالخارج. انتقد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء أساليب الاستجواب التي استخدمتها المخابرات المركزية الأمريكية ضد المشتبه بهم في الإرهاب بعد هجمات 2001، ووصفته بأنه أكثر وحشية مما أقرت به الوكالة، وفشل هذه الأساليب بانتزاع معلومات تقود إلى إحباط أي تهديدات. وأفاد التقرير أن المخابرات المركزية الأمريكية ضللت الرأي العام وصانعي القرار بشأن البرنامج الذي قام اثنان من المتعاقدين الخارجيين بتطويره وتشغيله وتقييمه. وجاء التقرير في أعقاب تحقيق أجرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ على مدى خمسة أعوام بشأن هذا البرنامج الذي استهدف انتزاع معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة وآخرين محتجزين في سجون في أنحاء العالم. وتقول المخابرات المركزية الأمريكية والكثير من كبار أعضاء الإدارة الأمريكية إن البرنامج فعال وأحبط عددا من المخططات الإرهابية. واعلنت رئيسة اللجنة دايان فينستاين في بيان مقتضب ان "تقنيات الاستجواب المتشددة للسي آي ايه لم تسمح في اي لحظة بجمع معلومات مرتبطة بتهديدات وشيكة، مثل معلومات تتعلق ب+قنابل موقوتة+ مفترضة اعتبر الكثيرون انها تبرر هذه التقنيات". ويتهم التقرير السي آي ايه ايضا بانها كذبت ليس على الجمهور الواسع وحسب وانما ايضا على الكونغرس والبيت الابيض، بشان فعالية البرنامج وخصوصا عندما اكدت ان هذه التقنيات سمحت ب"انقاذ ارواح". اما بالنسبة الى التقنيات المستخدمة في الاستجوابات، فقد خلص التقرير الى القول انها "كانت عنيفة واسوأ بكثير مما وصفته السي آي ايه للنواب". وعلى الفور ندد مسؤولون جمهوريون بما اعتبروه تقريرا منحازا، و"اعادة كتابة احداث تاريخية"، بحسب بيان لميتش ماكونيل رئيس كتلة الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ولنائب الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات ساكسبي تشامبلس.
أوباما يتعهد بألا تتكرر هذه الأساليب وردا على التقرير، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء بألا يتكرر استخدام وسائل التحقيق القاسية ما دام موجودا. وقال إن تلك الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأمريكية في الخارج، ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب. وجاء في بيان للرئيس الأمريكي أنه "بدلا من أن يكون تقرير اليوم سببا آخر في محاربة الأفكار القديمة آمل أن يساعدنا التقرير في ترك الأساليب في مكانها.. في الماضي."