خرج الأربعاء العشرات من أساتذة جامعة "مولود معمري" في مسيرة سلمية، انطلقت من حسناوة إلى غاية مقر ولاية تيزي وزو أين رفع فيها شعارات تنادي بتحسين وضعية الأستاذ الجامعي، وللتنديد بالأوضاع المزرية التي تعيشها الجامعة وكذا بتردي الوضع الاجتماعي والمهني للأساتذة وافتقار كليات وأقسام الجامعة إلى أدنى الضروريات من هياكل ووسائل ما عاد بالسلب على المسار البيداغوجي والتكويني للطلبة والأساتذة على حد سواء. وكانت مسيرة أمس استجابة لنداء أعضاء المجلس الوطني لأساتذة "مولود معمري"، الذين فضلوا النزول إلى الشارع بعدما غلقت جميع أبواب الحوار بينهم والوزارة الوصية. ومن أهم المشاكل التي يعانيها أساتذة جامعة تيزي وزو، هو إقصاء العديد منهم من السكنات الوظيفية بسبب تأخر مشروع 50 سكنا وظيفيا بالقطب الجامعي تامدة الواقع على بعد 15 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على بعض الأساتذة من طرف غرباء عن الجامعة مطالبين بتوفير الأمن خاصة بتامدة. ومن جهة أخرى عرفت جامعة تيزي وزو أمس شللا كبيرا في عدد من كليات الطب، الهندسة، الإعلام والتجارة بسبب عزوف الأساتذة عن التدريس.