عقدت التنسيقية المحلّية للطلبة بجامعة (مولود معمري) بتيزي وزو اجتماعا طارئا نهاية الأسبوع المنصرم على مستوى الإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة، بخصوص الوضع القائم لكلّيات الجامعة منها (حسناوة) والقطب الجامعي (تامدة)، خاصّة ما تعلّق بالجانب الأمني وتدهور الظروف الأمنية في الإقامات الجامعية الخاصّة منها بالذكور والإناث على حدّ سواء. وقد توصّل منظّمو الاجتماع إلى الاتّفاق على شلّ عدد من الحركات الاحتجاجية بداية من اليوم الأحد للمطالبة بتوفير الأمن والحماية للطلبة على مستوى الكلّيات والمعاهد، إلى جانب التنديد بتدهور الأوضاع البيداغوجية والاجتماعية بهياكل جامعة (مولود معمري) بتيزي وزو· وصرّح ممثّل عن الطلبة الذين عقدوا الاجتماع المذكور بأنه وفي إطار ما أطلقوا عليه (مخطّط استعجالي لجامعتنا) سينتفضون ضد اللاّ أمن السائد في الحرم الجامعي، والذي يقابل من طرف السلطات بالتهاون واللاّ مبالاة، حيث سبق لهم وأن طالبوا بتوفير الأمن منذ سنوات إلاّ أن الحلول لا تتعدّى كونها مجرد وعود تذهب بمجرّد مرور الأسباب التي تحرّك الجامعة. وأكّد هؤلاء أن حادثة دخول غرباء إلى إقامة (حسناوة 1) واعتدائهم بأسلحة بيضاء على الطلبة، وكذا تعرّض طالبة بالقطب الجامعي (تامدة) لطعنة بسلاح أبيض في طريقها إلى الإقامة الجامعية قد دفع بهم إلى الأمام ولا عودة إلى الوراء، حيث أصبح وضع الجامعة لا يطمئن والطالب معرض للخطر في كلّ الأوقات وحتى بداخل الجامعة والإقامة· الحركات الاحتجاجية التي نادى إليها الطلبة سيتمّ مباشرتها صبيحة اليوم بتنظيم تجمّع احتجاجي أمام المكتبة المركزية، دعا إليه طلبة قسم اللّغة العربية بجامعة (حسناوة). تجمّع آخر في نفس اليوم يشهده القطب الجامعي (تامدة) من قبل طلبة كلّية العلوم الاجتماعية، ذلك لأن الجامعتين المذكورتين تعدّان من أكثر منشآت جامعة (مولود معمري) المتأثّرة بغياب الأمن واقتحامها من قبل الغرباء· كما انتقد الطلبة وبشدّة الوضع المتردّي للجانب البيداغوجي والاجتماعي لكلّيات الجامعة، كتردّي نوعية الوجبات المقدّمة خاصّة في الفترة المسائية، أي وجبة العشاء، إلى جانب انعدام النّظافة، العامل المشترك تقريبا بين جميع الأحياء الجامعية. كما استنكر الطلبة عدم تدخّل السلطات للتعامل مع الإضراب المفتوح الذي شنّه عمّال النّقل الجامعي الذين لم يتلقّوا أجورهم منذ 10 أشهر، حيث أن غياب النّقل الجامعي خلق مشكلا عويصا في الوسط الجامعي، وغيرها من المشاكل التي سيتمّ رفعها إلى السلطات المعنية ثانية·