توفي، أول أمس، المدعو (ب. علاوة) أحد إطارات سوناطراك، المتابعين في قضية الصفقات المشبوهة مع الشركة الفرنسية المختصة في التغليفات الميكانيكية "جون كراين". وقالت مصادر من محيط الإطار، إنه توفي أول أمس، بسكتة قلبية، عندما كان بصدد إعداد لقاء مع بعض إطارات مركب سكيكدة الذي يشغل فيه منصب مسؤول مشاريع، وكان قد مثل الأربعاء الماضي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش رفقة حوالي 100 إطار من مختلف فروع سوناطراك، على خلفية التحقيق الذي قامت به فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر، بناء على شكوى وزير الطاقة والمناجم. وقالت نفس المصادر، إن الفقيد كان متأثرا جدا لإقحامه في القضية "بعد سنوات من الخدمة والتفاني". وحرص فريق دفاع المتابعين في القضية، على إسقاط تهمة مخالفة التشريع فيما يتعلق بإبرام الصفقات العمومية ما ترتب عنه تبديد أموال عمومية، وقال بعض أعضاء الدفاع الذين اتصلت بهم "الشروق"، أمس، أن الشكوى أودعها وزير الطاقة والمناجم، وليس مؤسسة سوناطراك، الإدارة الوصية مباشرة، التي اعتبرت أن عمل لجان الصفقات العمومية في مختلف الوحدات التابعة لها كان مطابقا للقوانين والتعليمة التي أصدرتها بخصوص إبرام صفقات عمومية. وأوضح دفاع الإطارات المتابعين في القضية وهم 18 إطارا استفادوا من الإفراج المؤقت، أنه تم التعامل مع الشركة الفرنسية المختصة في التغليفات الميكانيكية كان "اضطراريا" على خلفية أن أغلب التجهيزات والمصافي هي من صنع هذه الشركة الفرنسية، ومن الطبيعي أن يتم اقتناء قطع الغيار الخاصة بها من نفس الممول الذي قام بصنعها لمطابقتها للمواصفات التقنية، "وحفاظا على أمن وصيانة العتاد ومواصلة الإنتاج"، وأشار أحد أعضاء فريق الدفاع، إلى أن اقتناء قطع غيار من مؤسسة أخرى قد يؤدي إلى انفجار وتوقف الإنتاج ما سيترتب عنه خسائر جمة. وكان حوالي 100 إطار من مختلف فروع سوناطراك قد مثلوا الأربعاء الماضي، أمام قاضي التحقيق، بمحكمة الحراش، الذي أمر بالإفراج المؤقت عن 18 إطارا، فيما استفاد البقية من الاستدعاء المباشر، ومن بين هؤلاء إطارات سامية من مهندسين ومديرين لديهم خبرة تتجاوز 30 سنة منهم متقاعدون كانوا قد رافقوا الرئيس الراحل هواري بومدين في مسيرة تأميم المحروقات وساهموا في إنشاء سوناطراك. نائلة.ب