فوض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الجيش الإسرائيلي حرية التصرف لملاحقة العناصر الفلسطينية المسلحة في غزة جراء استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وقال أولمرت إنه لن يسمح بامتداد الكارثة الإنسانية في غزة، إلا أنه عاد ليشير بأنه لن يتيح لسكان القطاع حياة طبيعية فيما يتعرض الإسرائيليون، على الجانب الآخر من الحدود، لهجمات صاروخية متواصلة. واستطرد منوهاً: "سنطال كافة المتورطين في الإرهاب ضد الإسرائيليين ولن نتردد في مهاجمتهم وردعهم.. ,وذلك يسري على الجميع وحماس في المقام الأول، فهي التي تسيطر على غزة." وجاءت تصريحات أولمرت عقب عملية توغل للجيش الإسرائيلي قتل خلالها ثلاثة من عناصر المليشيات الفلسطينية بجانب مدني وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجراح خطيرة. وأسفرت العملية العسكرية، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف "البنية التحتية " في غزة، عن اعتقال أكثر من 80 فلسطينياً. ورفض نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي، التفاوض مع حماس مشيراً إلى أنها حركة "إرهابية" ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل، وأضاف: "بالنسبة لنا ليس هناك ما نتحادث عنه." وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس سيلتقي بأولمرت الثلاثاء، وأن اللقاءات المعتادة بين الزعيمين لم تسفر عن تقدم، حتى اللحظة. المصدر: سي أن أن