دعا البرلمان الأوروبي أول أمس إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف عملياتها العسكرية هناك. وحذر البرلمان في قرار اتخذه أول أمس في ستراسبورغ إسرائيل من مغبة فرض عقوبات جماعية على سكان القطاع معتبرا أن محاولة تل أبيب عزل القطاع أخفقت على المستويين السياسي والإنساني. كما دعا البرلمان السلطة الفلسطينية إلى إجراء حوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مطالبا في الوقت نفسه الحركة بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ورحبت حماس بدعوة البرلمان الأوروبي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة معتبرة أن هذا الموقف الأوروبي "تطور مهم". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في بيان "نقدّر الدعوة التي وجهها الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ودعوة رئيس السلطة محمود عباس إلى العودة للحوار مع حركة حماس". وفيما يتعلق بالدعوة الأوروبية لوقف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل قال أبو زهري "نؤكد أن المشكلة في الاحتلال والعدوان والحصار المفروض على شعبنا"، وأضاف: "إننا في حماس جاهزون لدراسة أي مبادرة يمكن أن تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا". وتأتي هذه التطورات في وقت شكك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في فعالية عملية عسكرية واسعة النطاق يمكن أن يشنها الجيش على قطاع غزة. ونقلت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية عن أولمرت قوله إن "الذين يعتقدون أن بالإمكان تنظيف غزة من المجموعات المسلحة خلال أيام مخطئون ويعتقدون أنهم يعيشون قبل أربعين سنة". وفي المقابل شدد أولمرت على فاعلية الضربات المحددة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي حاليا. وفي ميدان العمليات،استشهد فلسطينيان جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة. وأوضح مصدر طبي أن "الشهيدين اللذين تحولت جثة أحدهما أشلاء نقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط القطاع"، وأصيب ثالث بجروح بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل. ونقل عن مسؤولين في حماس قولهم إن الشهيدين عضوان في جماعة الجهاد الإسلامي كانا يمشيان إلى الشرق من مخيم المغازي للاجئين حينما استهدفهما الهجوم الصاروخي. ومن جهتها أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية استهدفت من وصفتهم ب"عناصر إرهابية" في قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية أن الزوارق الإسرائيلية قصفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف وبشكل مكثف مراكب الصيادين ومنازل المواطنين وممتلكاتهم شمال غرب مدينة غزة، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي نفس الإطار اعتقل جيش الاحتلال أمس عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مختلف مدن الضفة الغربية بدعوى ملاحقة المقاومين الفلسطينيين.