قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الاثنين، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يرفض أي خطوة للتفاهم حول معابر قطاع غزة. واتهم أبو مرزوق الرئيس عباس، بإفشال عملية تسريع إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وأضاف أبو مرزوق: "معابر قطاع غزة، لا تعمل إلا بالتنسيق بين السلطة وإسرائيل، وهي ليست في عهدة حماس، ومع ذلك رحبنا بأي تفاهم حول ما تريده السلطة من تفاهمات، ولكن الرئيس عباس يقوم بإفشال أي خطوة للتفاهم بشأن المعابر، وتسهيل إعمار ما دمرته الحرب، ويكتفي باتهام الحركة في كل مناسبة". وكان عباس، قد حمل حركة حماس، خلال كلمة له مساء أمس (الأحد)، في اجتماع للقيادة الفلسطينية مسؤولية "بطء" إعادة إعمار غزة، بسبب عدم سيطرة الحكومة الفلسطينية على الأرض والمعابر في القطاع. وكان قطاع غزة يتمتع في السابق، بسبعة معابر تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية. لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حماس على القطاع في صيف عام 2007، على إغلاق أربعة معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيريز) كمنفذ للأفراد. ومنذ أن فازت حماس التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في جانفي 2006، تفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في جوان من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي حماس عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من جوان الماضي. ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أياً من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين حماس والسلطة الفلسطينية.