تتواصل موجة جدل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، إثر ظهور زوجة الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكةالمكرمة الداعية أحمد الغامدي، السبت، كاشفة الوجه دون نقاب في برنامج تلفزيوني على قناة "إم بي سي" تقدمه الإعلامية السعودية بدرية البشر. فتعرض الداعية لهجوم من أصحاب الآراء المتشددة، في حين دعمته شخصيات اجتماعية ودينية عديدة. وقال عضو مجلس الشورى السعودي عيسى الغيث، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر جاءت تعقيباً منه على الجدل حول ظهور زوجة الغامدي: "ليس عجبي من مواقف العوام تجاه مسائل الاجتهاد ومصادرتهم للرأي الآخر؛ إنما من بعض المشايخ الذين صاروا أكثر استبداداً وغوغائية من مريديهم.. المجتمع المتناقض يستنكر الأسوياء". وتابع الغيث: "إذا تصدر للفتوى متعالم حزبي أو متشدد أو تقليدي، فإنهم يصمتون عنه بل ويشجعونه، لكن حين يخالفهم أحد الرأي يستحضرون ملف تقنين الفتوى.. ما رأيت متشدداً إلا وهو متعالم، ولا رأيت مجتهداً إلا وهو وسطي، وكلما زاد علمه يزيد احترامه للخلاف، والتشدد يأتي من ضيق الباع وضعف الاطلاع". كما تناولت البشر نفسها القضية وتداعياتها بتغريدات لها، فأشارت في إحداها إلى ما قاله الشيخ الغامدي نقلاً عن مفتي السعودية الراحل، عبد العزيز ابن باز: "قلت للشيخ بن باز إننا في مكة نواجه شعوباً مختلفة المذاهب ونجد خلافاً في تغطية وجه المرأة، فكتب لرئاسة الهيئة بعدم التضييق على الناس". كما غردت البشر متناولة تعليقات بعض الكتاب الذين نددوا بالتناقضات الاجتماعية التي أظهرتها الحملة على الغامدي فقالت: "ذروة النفاق المجتمعي أن يشكل 73 في المائة من نسبة مشاهدة أحلام ونانسي في عرب آيدول، ثم ينكر صورة زوجة فضيلة الشيخ". كما كان لشيخ الحرم السابق، عادل الكلباني، سلسلة تغريدات، انتقد فيها "إدخال الأهواء" في التفسير، وقام بنقل آراء "أكابر علماء السلف" حول الموضوع ومنها ما يشير إلى جواز كشف المرأة لوجهها. وكان الشيخ الغامدي، ذكر في تغريدات له بجواز كشف المرأة وجهها، ما تسبب بردود أفعال سلبية ضده وتحدى البعض الغامدي بأن يظهر زوجته كاشفة الوجه لتأكيد فتواه. وقال في رده على سؤال لمقدمة البرنامج حول تغريداته بشأن تغطية الوجه، "إن هنالك خلطاً كبيراً في وصف ما أوجبه الله تعالى على المرأة من فرضية الخمار والجلباب".