كثف الجيش الليبي، هجماته على آخر معاقل جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في وسط بنغازي، وسط أنباء عن اقتراب القوات الحكومية من حسم المواجهات وبسط سيطرتها على المدينة. وفي وقت يشهد حي الصابري ومنطقة الليثي منذ عدة أيام اشتباكات هي الأعنف من نوعها، يطالب بعض أهالي الليثي الجيش بإرسال تعزيزات للقضاء على المسلحين في أكبر معقل لهم في المدينة، ويدك الجيش الليبي معاقل المسلحين في أزقة الصابري، حيث يقصف المنازل التي هجرها سكانها خوفا على حياتهم، وتحصن فيها بعض المسلحين بعد أن دحرتهم القوات الحكومية من باقي المناطق. ويستخدم الجيش مختلف أنواع الأسلحة في محاولته لبسط السيطرة على هذا الحي، فالسيطرة عليه تعني إحكام قبضة القوات المسلحة على ساحة المحكمة، التي تعد أهم رموز ثورة السابع عشر من فيفري. إلا أن ضيق الشوارع في الصابري وتمركز القناصة فوق أسطح المباني يعيق تقدم الجيش، الذي نجح منذ بدء ما أطلق عليها "معركة تحرير بنغازي" في بسط سيطرته على معظم أنحاء المدينة، وفي موازاة المعارك في الصابري، تخوض القوات الحكومية مواجهات مع المسلحين الذي لجأوا إلى حي الليثي، الذي شهد في الأيام الماضية، إشتباكات عنيفة بين مقاتلين مؤيدين للجيش ومسلحي "أنصار الشريعة". ويطالب بعض الشباب في حي الليثي الجيش بإرسال المزيد من التعزيزات، بعد أن أقدم المسلحون المتشددون على ذبح أحدهم، ومقتل خمسة منهم في الإشتباكات، وتشير الأنباء إلى أن الجيش يقترب من بسط سيطرته على حي الصابري، ولكن سيطرته على حي الليثي القريب من وسط المدينة، ستكون بدء نهاية المعركة في بنغازي.