كشفت مصادر في ليبيا أن أوامر صدرت من القيادة العامة للجيش الوطني إلى قائد القوات الجوية بتمركز عدد من الطائرات المقاتلة بغرض مهمة إسناد لقوات الجيش الوطني بالمناطق الغربية لبدء عملية تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة. فبعد تقوية وضعه الأمني في شرق البلاد يستعد الجيش الليبي لبدء عملية ضد المتطرفين في الغرب. ورغم تقدم الجيش و تأمينه للعديد من المحاور في بنغازي شرقي البلاد، إلا أن المعارك لم تهدأ بعد في عدة جيوب في المدينة لا زال الجيش يحاول تطهيرها من المتطرفين. ومن جهتها، أشارت جمعية الهلال الأحمر الليبية إلى أنها لم تتمكن من دخول أماكن النزاع في المدينة خلال فترة الهدنة التي استمرت 12 ساعة، وذكرت أن أطراف النزاع لم يوقفوا النار خصوصا في منطقة الصابري وسط بنغازي. وفي الأثناء، هدد مجلس النواب الليبي بإغلاق المجال الجوي لمطارات معيتيقة ومصراتة وزوارة وسرت التي تسيطر عليها قوات ما يسمى فجر ليبيا. وقال في بيان إن هذه القوات حاولت منع طائرة تقل عددا من نواب المجلس من التوجه إلى مدينة غات. كما أشار البيان إلى أن هذه الجماعات تمنع الطائرات من الهبوط في مطاري غدامس و الزنتان و تحاول قطع كل المساعدات الإغاثية و الإنسانية. من جهته قرر مجلس الأمن الدولي اعتبار جماعة أنصار الشريعة المتطرفة في ليبيا منظمة إرهابية الأمر الذي لقي تأييدا من عدة أطراف دولية. وأضاف المجلس جماعة أنصار الشريعة إلى قائمته السوداء بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة. من ناحية أخرى، قالت مصادر محلية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا إن هدوءا حذرا يسود وسط المدينة ومنطقة الليثي عقب توقف الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة التي جرت بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وثوار المدينة في وقت متأخر من مساء الخميس. وأوضحت المصادر نفسها إن تراشقا متقطعا بالأسلحة الخفيفة يُسمع في أنحاءٍ متفرقة من هاتين المنطقتين.وكانت مصادر محلية في المدينة قد ذكرت في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة جرت بمختلف أنواع الأسلحة "بما فيها الأسلحة الثقيلة" في مناطق الليثي ووسط المدينة والصابري بين قوات حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، إضافة إلى مسلحين مدنيين يدعمون قوات الطرفين. وتحاول قوات حفتر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع الدخول إلى المناطق الثلاث للسيطرة عليها، حيث تتحصن قوات مجلس شورى ثوار المدينة، كما تحاول السيطرة على أحياء وضواح في الأطراف الشرقية والجنوبية والغربية من المدينة.