نفد صبر 42 عاملا بمؤسسة تسيير مركب التسلية والترفيه »المريغة« بالأغواط المحلة منذ العام 94، وهم يجدّدون اتصالاتهم بمختلف الجهات الوصية والسلطات المعنية، علّ أحدا منهم يزيل عنهم المعاناة وهم على شاكلتهم منذ حوالي 15 سنة. في انتظار أجرة 26 شهرا وغيرها من المستحقات الأخرى على اختلافها. في لقائنا بممثلي العمال لمسنا معاناة حقيقية وسخطا كبيرا إزاء سياسات المماطلة والتسويف التي مورست على المعنيين من قبل الجهات المختصة والهيئات المعنية. وفي رسالة وجهت مؤخرا إلى والي الولاية، أشار المعنيون إلى أنهم لم يتلقوا أجورهم، كما لم يتم تعويضهم عن التسريح القسري الذي تعرضوا له بعد حل المؤسسة محليا، كما جاء في الرسالة المشار إليها، والتي ذكر في طياتها أيضا أن الوزارة الوصية تعتبر أن المؤسسة وظيفية إلى حد الآن. وقال المتضررون إنهم أحالوا قضيتهم على العدالة شهر فيفري 97، هاته الأخيرة أنصفتهم بعد خمسة أشهر من نفس العام من خلال حكم قضائي ممهور بالصيغة التنفيذية ومؤيّد بشهادة عدم المعارضة وعدم الاستئناف لفائدة الشاكين يلزم المنفذ عليها مؤسسة تسيير مركب التسلية والترفيه بالأغواط بأداء ما عليها من مستحقات تجاه العمال ومنها أجرة 26 شهرا لكل عامل بدءاً من تاريخ 21 فيفري 1993، إلا أنه وعلى الرغم من المساعي الحثيثة مع مختلف الجهات منذ ذلك الحين إلى غاية يومنا هذا، لم يحصل الضحايا على أي شيء من قبيل المستحقات التي أقرتها وكفلتها لهم المحكمة أو حتى التعويضات القانونية المفترضة وحجة أصحاب الحل والربط في كل ذلك حسب العمال أنه لم يتم تعيين مصفي للمؤسسة المحلة والوصاية ممثلة في ولاية الأغواط لم تقم بتسوية وضعية المؤسسة التي كانت تدرّ أرباحا معتبرة قبل تدهور وضعيتها موازاة مع ما عاشته البلاد من أوضاع أمنية إبان العشرية الماضية. ويذكر محررو الرسالة أنه تم الاتصال بمختلف الجهات منذ بداية أزمتهم إلا أنهم لم يجدوا الآذان الصاغية والعقول الواعية التي تدرك حجم معاناتهم. ومع كل هذا وذاك، يثمّن المعنيون مجهود الوالي الحالي الذي يؤكدون أنه الوحيد من استمع إلى انشغالاتهم وأخذ على عاتقه مهمة رفع قضيتهم إلى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزارة الفلاحة، مع أن الجديد المنتظر مازال غائبا حتى الآن وهو ما أقلق العمال، خاصة منهم الذين مازالوا يعيشون البطالة. في حين تظل حديقة المريغة، الواقعة حوالي 3 كم شمال مدينة الأغواط بمحاذاة الطريق الوطني رقم واحد، وعلى الرغم مما تتوفر عليها ومن موقعها الاستراتيجي تعاني إهمالا منقطع النظير في غياب قرارات رسمية لإعادة فتحها من جديد، سيما وأن المنطقة في حاجة ماسة لفضاءات للترفيه والتسلية.