ناشد مجموعة من عمال وحدة الأغواط الجهوية التابعة للمؤسسة الوطنية للتموين بالمنتوجات الاليكترونية والكهرومنزلية " E.N.A.P.E.M" , رئيس الحكومة التدخل العاجل لصرف مستحقاتهم المالية وتسوية أوضاعهم المهنية التي ضلت عالقة منذ مارس الماضي تاريخ الإعلان عن حل المؤسسة حسب مضامين عقد الاتفاق رقم 01 المبرم بتاريخ 11 مارس 2007 بين الشريك الاجتماعي الممثل بمتقاعد غير مرغوب فيه – حسبهم- من طرف العمال والمصفي الذي هو المدير العام السابق للمؤسسة . هذا الاتفاق مثلما جاء في الرسالة الموقعة من قبل الفرع النقابي للمؤسسة , والموجهة إلى رئيس الحكومة, ينص على أن المؤسسة حلت بالتاريخ المذكور سلفا , على أن يستلم العمال كل حقوقهم المترتبة أو الناجمة عن ذلك في ظرف أقصاه شهران انطلاقا من تاريخ 24 من شهر مارس.وهو الاتفاق الذي لم يرض العمال , اعتبارا وانه لم يتم إعلامهم مسبقا بذلك , وفق ما تنص عليه القوانين والمراسيم التشريعية في مثل هذه الحالات . ومن ذلك القيام بإجراءات جرد عتاد المؤسسة, وتسليم المهام بين العمال المسرّحين من المؤسسة و الباقين فيها, مع صرف كل مستحقات الأوائل وتمكينهم من وثائق التسريح وشهادات العمل. وعلى خلفية ما اعتبر خروقات قانونية تم الطعن فيها حسب الرسالة التي تحصلت الشروق على نسخة منها , التقى المعنيون من العمال نهاية شهر ماي في جمعية عامة , خلصوا في ختامها إلى ضرورة رفع انشغالاتهم إلى السلطات الوصية مركزيا, على اختلاف مستوياتها , ومنهم المصفي المقيم بالجزائر العاصمة ورئيس المؤسسة القابضة( S.G.P) بالعاصمة هو الآخر, إلى جانب كل من رئيس مساهمات الدولة و مفتشية العمل وفيدرالية العمال, وقد حملت الرسالة المذكورة إشارة إلى أنه وقبل كل هذا وافق العمال على تمديد الآجال المحددة , وفق ما اتفق عليه في العقد إلى عشرة أيام أخرى ,بالاتفاق مع المصفي من أجل دفع مستحقات المسرّحين منهم أو إعادة إدماجهم مجددا في مناصب عملهم ,لكن شيئا من هذا أو ذاك لم يحدث وظلت الحال هي الحال , وتجددت إثرها التلاعبات, بخرق الاتفاق الجديد مرة أخرى, الأمر الذي عجّل بتدخل مفتشية العمل بالولاية من خلال مراسلة رسمية حملت رقم 043/2007 بتاريخ 13/06/2007 موجهة إلى المصفّي حصريا, هذا الأخير لم يكترث بالأمر كما لم يولي القضيّة أي اهتمام يذكر,ما اعتبره 16 عاملا بولاية الأغواط ,ممن لم يقبضوا مستحقاتهم وهم في بطالة مفروضة منذ أكثر من 7 أشهر, على غرار عمال المؤسسة بوحدات ولايات وهران والجزائر العاصمة وعنابة وبومرداس, تهميشا واحتقارا أرداهم - حسب الرسالة - مرميين على قارعة الطرقات في انتظار عطف بسيط من قبل السلطات الوصية , أمام الأوضاع المزرية التي أصبحوا عليها وأبناءهم , في غياب أية مداخيل لها أكثر من ضرورة في حياتهم , سيّما ونحن في بداية الدخول الاجتماعي الذي اقترن هذا العام بشهر رمضان واحتياجاته فضلا عن الدخول المدرسي ومستلزماته, وهي وضعية يقول عنها (م.ع) أحد عمال المؤسسة مزرية كثيرا ,تتطلب تدخلا مسؤولا عاجلا يرفع عنهم ليل المعاناة الفضيع الذي عمّر طويلا . الشريف داودي