اعترافا بمجهوداته الفكرية وإسهاماته في الفكر العربي وفضله على الجزائر إبان الخمسينيات خاصة، كرمت أول الأمس، المكتبة الوطنية الجزائرية لراحل الدكتور سهيل إدريس في شخص أرملته عايدة مطرجي إدريس، حيث أهدتها المكتبة وسام ودرع اعتراف بما قدمه زوجها خدمة للثقافة والمثقفين، وقد حضر الأمسية التي كانت في إطار العدد العاشر من الندوة عدد من المثقفين والإعلاميين وقدمت خلالها أرملة الراحل كلمة مؤثرة جدا عادت عبرها إلى علاقتها ولقائها الأول مع سهيل إدريس وقصة زواجها التي بدأت عام 1953 واستمرت طيلة هذه السنوات التي رافقت فيها صاحب دار الآداب ومبدع "الحي اللاتيني". * كلمة عايدة لم تمر دون أن ترافقها دموع الحسرة على رجل كان كل حياتها، لم يكن فقط رفيق درب وزوج وحبيب لكنه كان أكثر من هذا، كان أمة وحلما لم يتوقف يوما عن الإيمان العميق بوحدة الأمة العربية حتى لو كانت وهما. عايدة إدريس عادت بالحضور إلى زمن مضى.. إلى زمن كانت فيه الأحلام بوحدة الأمة ونهضتها الحضارية مشروعا كبيرا يراود العرب من المحيط إلى الخليج، لكن سهيل رحل دون أن يتحقق شيء من ذلك، رحل ممتلئا بحلمه وإيمانه. * شارك في الأمسية أيضا كل من الكاتب محمد السعيدي والناشر محمد الصغير، المدير المدير السابق للمؤسسة الوطنية للكتاب، أين قدم المتحدثون شهادتهم حول الدور الذي لعبته مجلة الأدب في نقل الأدب الجزائري إلى المشرق والدعم الكبير الذي قدمته للجزائر إبان الاحتلال الفرنسي، حيث كانت "الآداب" دعما معنويا من قطر عربي للجزائر الباحثة * عن التمسك بهويتها. *