هاجم سائق فلسطيني بجرافة أمس الأربعاء حافلة ركاب إسرائيلية مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 45 على الأقل بجروح. وقد انقلبت الحافلة بركابها في شارع يافا بمدينة القدسالمحتلة. مما أثار حالة هلع وسط الإسرائيليين.. وقد تبنت كتائب "أحرار الجليل -مجموعات عماد مغنية" هذه العملية الاستشهادية، فيما قد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "أن الهجوم يعد نتيجة طبيعية للعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة". * ومن ناحيتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن العملية الفدائية هي رسالة واضحة للعدو المجرم، مشيرة إلى أن على العدو انتظار المزيد طالما استمر الاحتلال والعدوان ضد الفلسطينيين وطالما استمرت الانتهاكات في الأقصى والقدس.. وحذرت الجهاد الإسلامي من أن استمرار الحصار على غزة، خاصة أن كل المعطيات تؤكد انه لم يلتزم بتنفيذ التهدئة وفتح المعابر.. وحذرت الجهاد إسرائيل من عدم الاعتقاد بأن التهدئة في غزة ستحقق لها الأمن وستتفرد بالضفة الغربية. * وذكرت مصادر إخبارية أن منفذ الهجوم يدعى حسام تيسير دويات، وهو من قرية سور باهر في القدسالشرقية. وحسب الشرطة الإسرائيلية فإن منفذ الهجوم في الثلاثين من العمر، ومتزوج وأب لولدين، وسجله العدلي "غير نظيف". وجاء في البيان "تمكن احد أفرادنا من تنفيذ عملية بطولية ظهر الأربعاء بواسطة جرافة في قلب الكيان الصهيوني المسخ وقد تمكن من صدم عدة مركبات ومن ضمنها حافلة مليئة بالركاب في شارع يافا بمدينة القدسالمحتلة". وكانت كتائب "أحرار الجليل" قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم نفذه عربي في القدسالغربيةالمحتلة في مارس 2008، عندما قتل مسلح ثمانية طلبة في مدرسة "مركاز هراب" الدينية اليهودية (أقدس رمز للتيار الديني الصهيوني بإسرائيل)، قبل إطلاق النيران عليه. * وذكرت تقارير إخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس 15 مواطنا فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وجاءت هذه التطورات بعد ما أطلق مستوطنون إسرائيليون أول أمس صاروخين على قرية بورين قرب نابلس شمال الضفة الغربية لم يسفرا عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية. وقال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية أن "الصاروخين اللذين يبلغ طولهما حوالي عشرين سنتمترا سقطا في احد الحقول الزراعية القريبة من منازل المواطنين".