قتل ثلاثة إسرائيليين على الأقل وجرح 34 بينهم سبعة في حالة خطيرة في هجوم نفذه فلسطيني بجرافة وسط القدس، منفذ الهجوم الذي قتل بعد إصابته بطلقات نارية، دهس وقلب حافلة ركاب وعدة سيارات بشارع يافا. ذكرت تقارير صحفية أن نحو 35 شخصا كانوا يستقلون الحافلة التي انقلبت جراء الحادث وأصيب العديد منهم بجروح، ومن جهتها أشارت الشرطة الإسرائيلية قولها إن العملية مدبرة قام بها شاب عربي في القدس وليست حادثا عرضيا، ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الشرطة صامويل بن ريبي أن منفذ الهجوم الذي انطلق بالجرافة من مشروع حفريات إلى شارع يافا، عربي ينحدر من القدسالشرقية وله سوابق إجرامية. وقد أكد الناطق باسم حركة حماس أنه لا يوجد أي معلومات لدى الحركة حول ما جرى في القدس. وأضاف أنه إذا كان الحادث مقصودا كما قالت المصادر الإسرائيلية فهو نتيجة طبيعية لاستمرار جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، على حد وصفه. كما أكدت تقارير صحفية أن حارس أمن بمصرف قريب من مكان الهجوم أطلق الرصاص عليه قبل أن يقوم شرطيان بإطلاق الرصاص عن كثب على السائق، وكان فلسطيني قد هاجم في مارس الماضي مدرسة دينية في القدس ما أدى إلى مقتل ثمانية إسرائيليين. ومن جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب أعادت أمس فتح ثلاثة معابر مخصصة لنقل البضائع إلى قطاع غزة، وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم منسق أنشطة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة في تصريح صحفي إن "معابر صوفا وكارني (المنطار) وناحال عوز أعيد فتحها صباح أمس، مضيفا أن "مركز كرم سالم الحدودي سيبقى مغلقا لأنه غير قابل للاستخدام منذ أن استهدفه هجوم فلسطيني في 19 أفريل ". وكان الجيش الإسرائيلي أعاد أول أمس إغلاق المعابر مع قطاع غزة بدعوى خرق التهدئة بسقوط صاروخ محلي الصنع الاثنين من القطاع على منطقة النقب الغربي. كما سمحت السلطات المصرية أول أمس بمرور عدد من الفلسطينيين من معبر رفح بين قطاع غزة والأراضي المصرية وذلك استكمالا لما سمحت به من عبور لمرضى وحاملي إقامة في دول عربية وأوروبية، وقدرت مصادر مصرية أن نحو مائتي فلسطيني مروا من المعبر بينما يقول الفلسطينيون إن العدد أقل من ذلك. ومن جانب آخر اعتقلت القوات الإسرائيلية مساء أمس 15 فلسطينيا في الضفة الغربية، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أنه تم اقتياد المعتقلين الذين وصفتهم ب"المطلوبين" للتحقيق معهم دون أن توضح ما إن كانوا ينتمون إلى أي جهة تنظيمية. وعلى الصعيد السياسي يشارك وزراء من إسرائيل والأردن وفلسطين منذ أمس بطوكيو في محادثات سلام تنظمها اليابان، وتأمل الحكومة اليابانية أن يؤدي هذا اللقاء الرباعي إلى اتفاق على إطلاق مشروع مجمع زراعي صناعي في الضفة الغربية يهدف إلى فرص شغل للفلسطينيين. وذكرت تقارير صحفية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اعتذرا عن المشاركة في الاجتماع بسبب الوضع في المنطقة.