حضرت أمس، الشروق اليومي توقيع اتفاقية ثقافية في ميدان الكتاب بين حفيدة الأمير عبد القادر السيدة بديعة، وبين وزارة الثقافة الممثلة في المشرف على دائرة الكتاب ياسر عرفات، حيث توصل الطرفان إلى ضرورة إشراك الناشر الجزائري في تسويق الحقائق التاريخية التي عكفت الحفيدة على توثيقها وطباعتها في سوريا منذ سنوات. * تم الاتفاق بين الطرفين، حسب وثيقة كتبتها حفيدة الأمير بخط اليد، على أن يعاد طبع كل من الإصدارات التالية: ردا على هنري تشرشل، وحياة الأمير عبد القادر، وفكر الأمير عبد القادر وطائر في سماء المجد، والشهيد الأمير عز الدين الحسني. * وعلى هامش اللقاء فتحت السيدة بديعة قلبها للشروق، فكشفت عدة حقائق تاريخية عن حياة جدها الأمير عبد القادر، ونددت بالمغالطة التاريخية التي تدرس في المقررات التربوية عن استسلام الأمير الذي - حسبها- فر من مؤامرة المراكشيين، فهاجر وأسوته في ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام. وفتحت النار على أبرز الكتاب الجزائريين الذين خاضوا في تاريخ تلك المرحلة واعتمدوا على الزيف الفرنسي في اشتغالهم على التوثيق الاستعماري الخاطئ وكشفت عن حقائق ستنشرها الشروق في الأعداد القادمة في حوار مطول مع بديعة الحسني صاحبة آخر إصدار في إطار تكريم المفوضية الأوروبية بمناسبة الانتهاء من ترميم قصر الأمير عبد القادر في تدمر وتأهيله كمركز إقليمي للتنمية المحلية المستدامة. * تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية ضمنت غلاف الكتاب الملاحظة التالية - محتويات الكتاب هي مسؤولية الكاتبة حصرا ولا تعكس وجهة نظر الاتحاد الأوروبي-. * السيدة بديعة معروفة في الأوساط الدمشقية بأم فوزان، وقد كانت ذات يوم قائدة لإحدى الوحدات الفدائية المقاتلة ضد العدوان الثلاثي على مصر وعضوة في ندوة الحوار الإسلامي المسيحي ومؤسسة لعدة جمعيات اجتماعية في دمشق مجازة من جامعة كمبريدج وزوجة المناضل العميد عدنان العجلاني أحد معطوبي حرب فلسطين. *