" المبايعة الثانية " في ملتقى نادي الجيش ببني مسوس مطلع فيفري المقبل علمت الشروق اليومي من مصدر موثوق جدا أن اتصالات جادة بدأت منذ مدة مع المخرج السوري حاتم علي باعتباره المرشح الأكبر لإخراج فيلم "الأمير عبد القادر" عن سيناريو بوعلام السايح. * وأكد ذات المصدر أن اختيار حاتم علي جاء بناء على معطيات موضوعية أهمها أنه مخرج لامع ذاع صيته مؤخرا في الملاحم العربية، وأثبت احترافيته في التعاطي مع المسلسلات التاريخية إضافة إلى علاقات المخرج الواسعة والتي من شأنها إشراك بعض الأسماء السينمائية الهوليودية على غرار دي كابريو والعربية الثقيلة على غرار أسعد فضة لتكون بوابة الفيلم إلى العالمية على غرار فيلم "عمر المختار". ويرى مصدرنا المطلع على ملف المشروع أن المخرجين الجزائريين ليسوا أقل شأنا ولكن مسلسل "بوعمامة" مثلا لم يتجاوز حدود الوطن ولم يلق التوزيع الذي تستحقه شخصية بوعمامة التاريخية، وعليه كان من الضروري تباحث آليات جديدة قادرة على تسويق رموز الجزائر باللعب على وتر النجوم العالميين . * محمد بوطالب رئيس جمعية الأمير عبد القادر وفي رده على سؤال الشروق حول تحفظات الأميرة بديعة على هذه الجمعية واتهامها لها بالمتاجرة بمؤسس الدولة الجزائرية بدل الدفاع عن فكرة "استسلامه" وتكذيبها في المقررات الدراسية على هامش ندوة الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر المزمع تنظيمه بداية شهر فيفري تحت شعار "رمزية المبايعة الثانية". أكد أن الجمعية هي من استضاف الحفيدة بالجزائر وأن سكان معسكر الكرماء لم يبخلوا عليها بشيء فظنت أن الشواء من أسس الملتقى، وعقب على تصريحاتها بوصفها "غير المنطقية"، كما كشف عن تحفظاته على مضمون كتاب "الأمير" لواسيني الأعرج وأشاد بسيناريو بوعلام السايح واعتبره الأقرب إلى الحقيقة التاريخية. وأكد أن مشروع الفيلم دخل حيز التخطيط والبرمجة منذ إعطاء الرئيس بوتفليقة الضوء الأخضر، حيث عقدت خمس جلسات للتشاور حول محاوره إلا أن المشروع -حسبه-ضمن مسؤوليات وزارة الثقافة . * وبرر بوطالب نقل اليومين الأوليين من الملتقى إلى العاصمة بأبعاد المبايعة الثانية التي تعني كل الشعب الجزائري وليس سكان الغرب فقط، مثل المبايعة الأولى، وعليه شمل البرنامج مشاركة دولية واسعة من المغرب وتركيا والأردن وسوريا والجزائر وفرنسا.