كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقرير أصدره نهاية شهر مارس المنصرم أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عربيا من حيث الإنفاق العسكري سنة 2007، ب2.48 مليار دولار، بعد كل من السعودية(18 مليار دولار) والكويت(2.58 مليار دولار). وأوضح التقرير أن الأسواق العسكرية للجزائر لا تزال روسيا والصين،وهي تتصدر الدول المغاربية من حيث التسلح، إذ يحتل المغرب المرتبة الثانية مغاربيا و الخامسة عربيا ، فيما تأتي ليبيا الثالثة مغاربيا والتاسعة عربيا، بينما جاءت تونس الأخيرة مغاربيا والسادسة عشرة عربيا. هذا وكشف التقرير أن كلا من الجزائر والمغرب وليبيا وتونس تستحوذ على ثلث التسليح في القارة الإفريقية، من مجموع 6 بالمائة وهي النسبة الإجمالية لحصة القارة الإفريقية من التسلح العالمي، وقد بلغ مجمع التسلح العربي أزيد من 38 مليار دولار في العام 2007 وحده.وبخصوص الدول الأكثر بيعا للأسلحة، فلقد حافظت الولاياتالمتحدةالأمريكية على المرتبة الأولى ب 31 في المائة ومن أكبر زبائنها، إسرائيل وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، وحلت روسيا ثانية ب26 في المائة، وتعتبر فنزويلا ودول جنوب أمريكا وإفريقيا والصين.وشدد التقرير على أنه بالرغم من الحملات الدولية للحد من التكالب على التسلح في العالم نتيجة المآسي والحروب التي تخلفها الأسلحة، إلا أن التسلح لا يزال يمثل ثاني أعلى المبيعات في العالم منذ عشر سنوات بعد الأغذية، حيث صنفت الهند والصين صمن أكبر المستوردين للسلاح خلال العام 2007، وظلت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الأكثر تصديرا للسلاح في الفترة ذاتها.وتجدر الإشارة إلى أن التقرير اكتفى بذكر المراتب والمبالغ المالية التي تصرفها الدول على التسلح دون أن يشير إلى أنواع الأسلحة المقتناة، وسجل التقرير أنه بتالرغم من تسجيل انخفاض ب8 في المائة من حيث حجم التسلح العالمي بالمقارنة مع السنوات الفارطة، إلا أن "التكالب" لا يزال محموما بالنظر إلى التوترات التي يشهدها العالم كله وخاصة منطقة الشرق الأوسط.