دول العالم أنفقت 1500 مليار على التسلح في العام الماضي كشف التقرير الجديد لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام أن معدل الإنفاق العسكري زاد العام الماضي بنسبة ستة في المائة تقريبا ليصل مجموعه إلى أكثر من 1500 مليار دولار، حيث أفاد أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةواشنطن خصصت 65 مليار دولار من ميزانية العام الجديد للعمليات العسكرية في أفغانستان، موضحا أن حجم الإنفاق العسكري العالمي واصل ارتفاعه على الرغم من الأزمة المالية العالمية. وكان معهد ستوكهولم لأبحاث السلام قد أصدر تقريره الأخير على نسب الإنفاق العسكري في العام المنقضي ,2009 الذي أكد من خلاله تصدر الولاياتالمتحدة لقائمة الدول الأكثر إنفاقا في المجال العسكري تليها الصين ثم فرنسا. وأشار التقرير الذي نقلته هيئة الإذاعة البريطانية ''البي بي سي'' إلى أن الولاياتالمتحدة أنفقت 661 مليار دولار في عام 2009 فقط لتشكل وحدها 43 بالمئة من معدل الإنفاق في دول العالم في المجال العسكري. وقالت الهيئة نقلا عن معهد ستوكهولم للسلام ''إن الصين تأتي بعد الولاياتالمتحدة كثاني دولة من حيث الإنفاق العسكري فقد أنفقت 100 مليار دولار تقريبا خلال العام الماضي''، وجاءت فرنسا في المركز الثالث بعد أن أنفقت 63.9 مليار دولار خلال عام .2009 وأوضح التقرير أن الإنفاق العسكري يمثل خيارا استراتيجيا طويل الأجل لبعض الدول مثل الولاياتالمتحدة والصين وروسيا والهند والبرازيل مما يجعل هذه الدول على استعداد لزيادة إنفاقها حتى خلال الفترات الاقتصادية الصعبة. وأرجع التقرير زيادة الإنفاق العسكري العالمي في عام 2009 إلى زيادة ما تسمى بمهمات قوات حفظ السلام الدولية وبشكل خاص العمليات العسكرية في أفغانستان. وتقدر تكلفة مهمات قوات حفظ السلام التي تتكون من 54 بعثة دولية كما أحصاها المعهد ب9.1 مليار دولار في العام .2009 وقال التقرير ''إن الولاياتالمتحدة ضاعفت عدد قواتها في أفغانستان وفاقت ميزانية الإنفاق العسكري على العمليات العسكرية ما تم إنفاقه في العراق''، مشيرا إلى أن واشنطن خصصت 65 مليار دولار لعملياتها العسكرية في أفغانستان في الميزانية الجديدة لعام 2010 بينما قدرت ميزانية العمليات في العراق ب61 مليار دولار. وبين التقرير أن '' معظم الإنفاق العسكري في أفغانستان كان موجها إلى عمليات مكافحة الإرهاب والمخدرات ودعم قوات الأمن الأفغانية''. وأبدى المعهد السويدي بعض التفاؤل فيما يتعلق بمعدل الإنفاق العسكري، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية في أفغانستان قد تنتهى قريبا وذلك لأن المجتمع الدولي ''سئم هذا الصراع''. من ناحية أخرى كشف التقرير أن هناك حوالي 8100 رأس نووي في ترسانة دول ''النادي النووي'' وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والهند وباكستان وإسرائيل. وقال التقرير إن ''ما يقرب من 200 رأس نووي لدى هذه الدول معد وجاهز للإطلاق خلال دقائق''.